النهار

المأساة تلاحق اللبنانيين إلى إيطاليا... وداعاً شادي الكريدي وطارق طيّاح
المصدر: "النهار"
المأساة تلاحق اللبنانيين إلى إيطاليا... وداعاً شادي الكريدي وطارق طيّاح
المواطنان شادي الكريدي وطارق طيّاح.
A+   A-
لم يسلم اللبنانيون من المأساة أينما حلّوا. بعضهم هرب من موت جهنم لبنان وتفجير المرفأ ليصطاده الموت خارج حدود الوطن، وكأنّ ذلك الشيء الذي يخطف منّا أعز ما نحب، يستقصدنا بكبريائنا ووجودنا لكي نسقط، فلا نسقط.

مأساة أقل ما يمكن وصفها أصابت عائلتين لبنانيتين، عائلة شادي الكريدي وعائلة طارق طيّاح.

هي مأساة، هي مصيبة، هي فاجعة، يمكن سرد الكثير من معاني الكلمات، لكنّ أشدّها تعبيراً لن يعيدهما، ولن يشفي غليل عائلتيهما، أقلّه عندما نعلم أنّ شادي الكريدي، الشباب المتجذر من بلدة العاقورة والمتأهّل من ساريتا فغالي وله منها أربعة أولاد، هو مدير في شركة "أنديفكو" وعضو مجلس إدارة "كهرباء لبنان"، خسر منذ سنة تقريباً شقيقه ويدعى صخر بحادث عمل أيضاً وفق ما يقول الأهالي، فتولّى شادي تربية أطفال صخر.

والأكثر إيلاماً، أنّ طارق طيّاح، وهو قريب للنائب نعمة أفرام، متأهّل وله ثلاثة أولاد، هو زوج هالة طيّاح، تلك الشابة الجميلة التي قضت بتفجير مرفأ بيروت. والمحزن أنّ الأولاد بعدما فقدوا أمهم في تفجير المرفأ، ها هم يخسرون اليوم والدهم وحنينه ووجوده معهم.

بانتظار ما يمكن أن يصدر عن السلطات الإيطالية من توضيح يشرح أسباب سقوط الطائرة، يلفّ الحزن اللبنانيين، وأملنا ان يطوي هذا الحادث صفحات الأم الذي يلاحق اللبنانيين.

وكان فقد الاتّصال بمروحية في إيطاليا على متنها راكبان لبنانيّان، وأفادت معلومات "النهار" أنّه "عُثِر على 7 جثث لركاب المروحية، وبدأت السلطات المعنية بعمليات فحص الحمص النووي للتحقق من هويّاتها".

من أسرة "النهار" تعزية لعائلتي طياح والكريدي.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium