تفقدت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مستشفى أوتيل ديو حيث تفقدت قسم العناية الفائقة للاطفال الذين عولجوا وخضعوا لعمليات جراحية في القلب على نفقة المؤسسة واطلعت على احوالهم وذلك ضمن اتفاق التعاون المشترك بين مؤسسة الوليد وجمعية "هارت بيت" التي تعنى بعلاج الاطفال ذوي التشوهات الخلقية في القلب والامراض المزمنة.
وقد كان في الاستقبال رئيس مجلس ادارة المستشفى ورئيس جامعة القديس يوسف الاب سليم دكاش بحضور مدير المستشفى نسيب نصر ورئيس جمعية "هارت بيت" الدكتور رمزي قشقوش وعدد من الأطباء والممرضات والمسؤولين في المستشفى.
وكانت كلمة للبروفسور دكاش:" اسمح لنفسي بكلمة صغيرة ان اقول باسم اوتيل ديو وباسم جامعة القديس يوسف انه ليس فقط الاطفال عبر جمعية هارت بيت يستفيدون من عطاءاتكم وخيركم لكن ايضا الجامعة استفادت لفترة طويلة وطلاب الجامعة واوتيل ديو كنتم معنا حاضرين لتقدموا الخير والمحبة. فرح كبير ان نستقبلك اليوم بعد الظروف التي مررنا بها. نحن دائما نقول اننا صامدون وسنكمل رسالتنا لانه بالنسبة لنا لا نعرف سوى هذه الكلمة، نحن رسالة ونريد ان نكون نموذجا. سنكمل هذه الرسالة، رسالة الخير والعطاء والمحبة والخدمة لنصل الى عدد اكبر من الناس. النشاطات التي تقومون بها تدل على ايمانكم الكبير بهذا البلد وبشعبه وسنكمل حتى يظل اسم لبنان عال رغم كل الظروف والمشاكل والامراض المستشرية على مستوى السياسة وعلى مستوى الاقتصاد والمصارف لكن نريد ان نتغلب على هذا كله نريد ان نكون منتصرين وبفضلكم ومعكم اعتقد اننا سنصل".
كما القى رئيس جمعية "هارت بيت" الدكتور رمزي قشقوش كلمة جاء فيها:" الناس تسألنا ما اذا كنا مستمرين بالجمعية الجواب نعم ما زلنا مستمرين ونعمل.. سيدة حمادة كنت دائما معنا وكونك معنا حث الكثير من الناس كي يساهموا معنا ويساعدوننا وكانت هذه شهادة عظيمة لنا وبذلك استطاعت جمعية " هارت بيت " ان تعالج اكثر من 400 طفل خلال السنتين الماضيتين بالرغم من الظروف التي نمر بها وبما نملك من امكانيات".
وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها:" نعود من جديد الى زياراتنا التقليدية السنوية لهذا الصرح الطبي العريق، مستشفى اوتيل ديو الذي بات من المؤسسات القليلة التي ما زالت صامدة امام الانهيار الكبير الذي اصاب الوطن واصاب المؤسسات الانسانية والاستشفائية... جئنا نجدّد البيعة لجمعية " هارت بيت " لإنقاذ ما أمكن من أطفال لا ذنب لهم سوى انهم وجدوا أنفسهم يحملون في هذا العالم حملا ثقيلا ويشكلون لأهلهم هما كبيرا. ان ما بدأناه معكم من رحلة طويلة مع العلاج سوف يدوم والتواصل معكم لن يزول وهذا بمشيئة الله. مسرحية الحياة لم تكتمل بعد إذ نرى ظالما ومظلوما ولا انصاف ونرى غالبا ومغلوبا ولا انتقام. فلا بد من لبنان آخر فيه عدل ووفاء. نحن في مؤسسة الوليد نراه في هذا المكان حيث قضت ثورة أطباء على الحرمان فنظرت الى من أهملته الحياة صحيا أو اجتماعيا فأعطته أسمى معانيها، التضحية، رجال أقسموا اليمين والتزموا، فضّلوا البقاء وصمدوا أمام الإغراء، إنهم جنود الله على الأرض تحية الى هؤلاء والى مستشفى أوتيل ديو.
بعد ذلك كانت لقاءات جانبية مع الاطباء الذين وضعوها في أجواء معاناتهم جراء فقدان الادوية وانعكاسها على علاج المرضى.