رغم قساوة الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة، واستفحال ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكيّة وانهيار العملة الوطنية بشكل غير مسبوق، ورغم تفاقم الأزمات التي يتخبّط فيها البلد، وعجز المسؤولين والمنظومة الحاكمة عن معالجة المشاكل وانتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، استطاعت صيدا أن تثبت كما في كلّ سنة من شهر رمضان أنّها فعلاً "مدينة رمضانيّة مميزة" ونجحت لجنة "فاعليّات صيدا مدينة رمضانيّة" التي تشرف عليها بلدية صيدا في توفير كل الأجواء المناسبة لاستقبال الزائرين والوافدين من أبناء المدينة ومن مختلف المناطق اللبنانيّة.
الصّور بعدسة الزّميل أحمد منتش.
ومنذ اليوم الأوّل لبدء شهر الصّوم لدى المسلمين، وخصوصاً أيّام الجمعة والسبت والأحد، تشهد ساحات وأزقّة المدينة القديمة، ومعالمها السياحيّة والأثريّة التاريخيّة، لا سيّما خان الإفرنج وخان صاصي ومتحف عودة للصابون وقصر دبانه والحمام الجديد، وساحتي باب السراي وظهر المير، حركة زوار وروّاد بعد وقت من فطور الصائمين وحتى ساعات الفجر وقت سحور الصائمين، تعج بهم أزقّة المدينة المضاءة وساحاتها ومواقعها الأثرية، بالتزامن مع أنشطة منوّعة وإقامة معارض وأمسيات فنية وثقافية وترفيهية".
وأعلنت جمعية تجار صيدا عن تمديد فتح الأسواق التجارية ليلاً وحتى الساعة الثانية فجراً بدء من يوم غد الخميس ولغاية عشية عيد الفطر.
ومساء أمس جال وزير البيئة ناصر ياسين داخل المدينة القديمة وتفقد معالهما الأثريّة والتراثية ورافقه رئيس الحركة البيئية اللبنانية فضل الله حسونة ورئيس تجمع المؤسسات الأهليّة في صيدا ماجد حمتو ورئيس جمعية شاطئ وزيرة صيدا ربيع العوجي وعدد من أعضاء المجلس البلدي في صيدا والهيئات البيئية.