النهار

المودع بسّام الشيخ حسين يبدأ إضراباً عن الطعام ويهدّد بشنق نفسه
المصدر: "النهار"
المودع بسّام الشيخ حسين يبدأ إضراباً عن الطعام ويهدّد بشنق نفسه
المودع بسام الشيخ حسين خلف البوابة الحديدية (حسام شبارو).
A+   A-
بدأ المودع بسام الشيخ حسين إضراباً عن الطعام، حيث هدّد خلال اتصال هاتفي مع محاميته بشنق نفسه ما لم يتم الإفراج عنّه كما تم الاتفاق معه.
 
ورجحت المحامية في رابطة المودعين دينا أبو زور في اتصال مع "النهار" بقاء المودع بسام الشيخ حسين موقوفاً حتى يوم الثلثاء المقبل ليتم تحويله إلى النيابة العامة، نظراً لمصادفة وجود ثلاثة أيام عطلة (السبت والأحد والإثنين)، وأن الشيخ حسين يحاول الضغط من خلال الإضراب عن الطعام لاسيما مع اعتقاده بأن استمرار احتجازه يناقض الاتفاق معه أو التسوية التي أنهت أزمة احتجاز الموظفين في فرع "فيدرال بنك" يوم أمس. 

بأي حال، تؤكد أبو زور "أننا الآن في انتظار تحويل الملف إلى النيابة العامة، والقضية في مسارها القانوني إذا ما قورنت مع مجريات قضية المودع عبد الله الساعي"، مع تمنّي حصول خطوة من القضاء تأخذ في الاعتبار الحيثيات الإنسانية للقضية فيتّم ترك الشيخ حسين قبل الثلثاء.
 

وأمس، وبعد أكثر من 6 ساعات على عملية احتجاز رهائن بقوّة السلاح، داخل "فيديرال بنك" في الحمراء، نجحت المفاوضات بين المودع المسلّح بسّام الشيخ حسين وإدارة المصرف في الإفراج عن الرهائن وتسليم نفسه للقوى الأمنية، مقابل تسديد 30 ألف دولار من أصل 210 آلاف دولار، إجمالي وديعته، نقداً بالدولار الأميركي.
 
وخلال إخراج المحتجزين، رشق المودعون المتظاهرون أمام المصرف القوى الأمنية بعبوات المياه، وسط حالة من البلبلة.

وتولّى رئيس "جمعية المودعين" المفاوضات باسم المودع الشيخ حسين مع إدارة المصرف، إذ أكد مغنية في حديث لـ"النهار"، بعد فشل المفاوضات الأولى، ظهراً، أنّ المودِع ذاهب بمساره حتى النهاية ولا يراوغ أبداً، ويضع الشرّ نصب عينيه إن لم يتسلّم وديعته كاملة"، مضيفاً أنّ "محامي المصرف قدّم للمودِع عرضاً بـ10 آلاف دولار لكنّه رفضه، وحينها قرّر المحامي مراجعة إدارة المصرف للإتيان بعرض آخر، ونحن بانتظار هذا العرض، والمودِع لن يستسلم، والحلّ بيد المصرف، ولا إمكانية لإخلاء أحد من المحتجزين أبداً حتى الساعة".

ولفت مغنيّة إلى أنّه "إن كان العرض الجديد ملائماً للعائلة الموجودة مع المودِع في الحمراء، فقد يُحلّ الموضوع وإن لم تكن الوديعة كاملة".
 
وقرابة الـ12 ظهراً، دخل المودع المسلّح الشيخ حسين فرع "فيديرال بنك" في الحمراء، طالباً تسليمه أمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، وهو يحمل سلاحاً حربياً ومادّة البنزين مهدّداً بإشعال نفسه وقتل من في الفرع، كما شهر السلاح في وجه مدير الفرع.

وأفادت معلومات "النهار" أنّ رائحة البنزين تعبق في المصرف حيث سكب بسام المحروقات على الأرض، وبدا الأخير في حال عصبية، فيما أكدت مصادر "فيديرال بنك" لـ"النهار" أنّ "المودع أتى إلى المصرف حاملاً السلاح وأطلق 3 أعيرة نارية داخله".
 
وطوّق الجيش والقوى الأمنية وعناصر الدفاع المدني المكان، فيما لم يستطع عناصر الجيش دخول المصرف بسبب إقفال بوابته الحديدية.
 
وبرّر المواطن البالغ من العمر 42 سنة سبب تصرّفه ودخوله المصرف بهذه الطريقة للمطالبة بأمواله التي تبلغ 210 آلاف دولار، ولأخيه مبلغ 500 ألف دولار، لدفع تكاليف إجراء عملية لوالدهما في المستشفى.
 
من هو المودع المسلّح؟ ولمَ قرّر اقتحام المصرف؟

وفق معلومات "النهار"، فإنّ "الرهائن في المصرف كانوا خمسة موظفين وزبوناً واحداً".
 
وأفاد مصدر "النهار" أنّ "الرجل الذي احتجز الموظفين والمواطنين هو من منطقة الأوزاعي، وهو مودِع في المصرف، وكان خارج لبنان، وكان المصرف يعده دائماً بإعادة أمواله كلّ أسبوع من دون جدوى. وبعد تواصله مع إدارة البنك، ورفض إعطائه المال، قرّر اقتحام المصرف للحصول على أمواله".
 
ووفق المصدر، "حاولت القوى الأمنية إدخال وسطاء للإفراج عن الرهائن وهم في حالة رعب"، مضيفاً أنّ "الرجل أكّد أنّه لن يغادر ولن يسمح لأحد بمغادرة المصرف قبل الحصول على أمواله".
 
وبحسب المصدر، فإنّ الرجل يريد سحب أمواله لتسديد فاتورة المستشفى لوالده وابنته.
 
 

اقرأ في النهار Premium