النهار

معلمو الخاص يقاطعون التعليم اليوم ويتحضرون للتصعيد: لا قدرة للاساتذة على الوصول إلى المدارس
المصدر: "النهار"
معلمو الخاص يقاطعون التعليم اليوم ويتحضرون للتصعيد: لا قدرة للاساتذة على الوصول إلى المدارس
معلمو الخاص1.
A+   A-
أعلنت نقابة المعلمين في المدارس الخاصة، وبسبب الظروف الراهنة التي يعاني منها الكادر التعليمي، عجز المعلمين عن الوصول إلى مدارسهم اليوم الثلاثاء في كل لبنان. ولم تعلن النقابة الإضراب العام في شكل مباشر، لكنها قررت التعطيل بفعل الأوضاع لاصعبة بعدما أصبح سعر صرف الدولار على مشارف المئة ألف، وبعدما أصبح سعر صفيحة البنزين على مشارف المليوني ليرة، محذّرة بالقانون من تبعات الضعط على المعلمين في بعض المدارس.
 
وأوضح بيان للنقابة أن المجلس التنفيذي سيجتمع بعد ظهر اليوم لتقييم الوضع، واتخاذ الموقف التصعيدي المناسب، "مع العلم أننا نتجه إلى الأسوأ في حال استمرار تجاهل مطالبنا من الدولة واتحاد المؤسسات الخاصة الذي نأمل في أن يكون على مستوى الكارثة التي تحل بالوطن والمعلمين.

وقال بيان النقابة، "منذ أشهر ونحن نبحث عن مقوّمات لصمود المعلّمين في المدارس الخاصة، ونحاول الابتعاد من التصعيد والإضراب حفاظًا على العام الدراسي وعلى القطاع التربوي الخاص، ونحن نعلم تمام العلم أن المعلم غير قادر على الصمود ويستمر كما ذكرنا أكثر من مرة بـ"اللحم الحي". لم نترك مبادرة إلا وتلقّفناها بإيجابية، سواء مع الدولة أم مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، وعقدنا أكثر من اجتماع معهم، وطالبنا بالحد الأدنى، مع العلم أن الأمور كانت تذهب معيشيًا نحو الأسوأ. ومع ذلك لم نلق إلا بعض التجاوب من بعض المدارس التي بادرت إلى دفع الزيادات، فيما بقيت الغالبية تتعامل مع المعلمين كأن سعر صرف الدولار لا يزال 1500 ليرة وكأن سعر صفيحة البنزين والكهرباء والخلوي لا يزال كما كان عليه قبل شهر تشرين الأول 2019 فلا زيادات بالدولار ولا بدلات نقل تواكب الارتفاع بأسعار المحروقات".

واضاف البيان، "انتظرنا مبادرة بالحد الأدنى من اتحاد المؤسسات الخاصة، فتنصّل من مسؤولياته ولم يصدر أي بيان، أقلّه في عيد المعلم، يكون على مستوى الأزمة والتحديات، لا بل ترك المعلم من دون أي مبادرة جديّة لمساعدته في الاستمرار في هذا الظرف. طالبناه بموقف على قدر التحديات ولم يستجب لمطلبنا، وكأنّه غير معنيّ بمشاكل معلميه وهمومهم في هذه الظروف الاستثنائية، لذلك نقول وبالفم الملآن: لم يكن اتحاد المؤسسات على قدر المسؤولية في هذا الظرف، ولم يتجاوب مع نداءاتنا، ولم يستطع الالتزام بالحد الأدنى من الاتفاق بيننا وبينه في الاجتماع الأخير، حتى أصبح بحكم "الغائب عن السمع". وقد لبينا دعوة وزير التربية عباس الحلبي إلى اجتماع مع الاتحاد، لكنّ أحدًا من مسؤوليه لم يشارك في اللقاء، في إهانة لكل معلم في المدرسة الخاصة وللمرجعية التي دعت إلى الاجتماع".


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium