بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر عملاً إباحيّاً على شاطئ الرملة البيضاء في وضح النهار، اعتبر مدير المسبح الشعبي للعموم، نزيه الريّس، في حديث لـ"النهار" أنّ هناك حملة ممنهجة للإساءة إلى المسبح المجاني للعموم لوضع اليد عليه أو بسبب تضرّر بعض المنتجعات من توجّه عدد كبير من رواد المسابح ومحبّي البحر إلى شاطئ الرملة البيضاء بسبب الوضع الاقتصادي وغلاء رسوم الدخول إلى المسابح الخاصة، والله أعلم".
وأوضح الريّس في منشور على صفحته في "فايسبوك" بأنّ "مكان الفاحشة يبعد 600 متر تقريباً عن مدخل وموقع إدارة المسبح المجاني للعموم، وطول شاطئ الرملة البيضاء 1600 متر، ومساحته 144000 متراً مربعاً؛ وعلى هذا البعد لن يستطيع أحد أن يميّز إذا كان هناك أمرٌ يحصل".
أضاف: "الحسكتان ليستا للمسبح المجاني للعموم بل تخّصان أحد الصيادين الذي يحتلّ موقع الطريق المؤدية إلى محطة الضخّ ps1".
وقال الريّس إنّ "الشخص الذي صوّر الفيلم موجود في مقهى الغراند كافيه، فلماذا لم يصرخ عليهم من مكانه، ولماذا لم يتّصل بالشرطة؟ أليس كل لبناني خفيراً أم اكتفى بالتصوير، وبنشر الفيديو، الذي لا أعلم ما الهدف من هذا النشر؟".
تابع: "كان الأجدر به الاتّصال بالشرطة وتسليمهم الفيلم لتأخذ القوى الأمنية إجراءاتها القانونيّة"، مؤكّداً أنّه "لو شاهدنا أو عرفنا بهذه الواقعة لكنّا أرسلنا أحد الموظّفين، ولاتّصلنا بالشرطة، لأنّ لا أحد يرضى بهذه التصرّفات".
ولفت الريّس إلى أنّ "للشاطئ مسارب عدّة غير شرعية، منها:
- التلال المقابلة لبيت السفير السعودي
- الطريق التي تؤدي إلى محطة الضخ تحت الغراند كافيه
- السلالم غير الشرعية الموضوعة على الملاعب
المراكب الصغيرة التي تضع الرواد على الشاطئ وتعود لاحقاً فتأخذهم".
وشدّد "نحن كإدارة المسبح المجاني للعموم لا نقبل ولا نرضى بمثل هذه الأفعال المنافية للأخلاق، ونقمع ما هو أدنى وأقلّ منها"، مضيفاً: "عشرون سنة ونحن نحافظ على سمعة وأخلاقيّات وسلامة وراحة الرواد، وسنستمرّ بنهجنا. وسامح الله ناشر الفيلم الذي كان من واجبه الاتّصال بالشرطة أو بنا وليس نشر الفيلم وترك مرتكبي الفاحشة يتمتعون بفاحشتهم المخلّة بالآداب من دون محاسب".
وأمل الريّس من القوى الأمنية "الوصول إلى مصوّر الفيلم وناشره للتأكّد من عدّة مواضيع بخصوص الفيلم وصحته (يمكن أن يكون الفيلم معدل بالمونتاج الاحترافي للأفلام )، وسؤاله عن سبب تقاعسه عن الاتصال بالقوى الأمنية وإبلاغها بالواقعة في لحظتها".