النهار

خطة السّياسة الوطنية للشباب 2022-2024 تُبصر النّور وميقاتي لشباب العالم العربي: أنتم في وجدان بيروت وقلب لبنان
المصدر: "النهار"
خطة السّياسة الوطنية للشباب 2022-2024 تُبصر النّور وميقاتي لشباب العالم العربي:  أنتم في وجدان بيروت وقلب لبنان
حفل إطلاق خطة عمل السياسة الوطنية للشباب 2022-2024 في السرايا الحكوميّة (حسام شبارو).
A+   A-
أطلقت وزارة الشباب والرياضة في السرايا الحكومية خطة "عمل السياسة الوطنية للشباب 2022-2024"، بالشراكة مع "اليونيسف" و"صندوق الأمم المتّحدة للسكان"، لتنمية وتمكين قدرات الشباب والشابات في لبنان.

وكان مجلس الوزراء قد أقرّ الخطّة، في 12 أيار 2022، وتتضمّن 20 توصية ذات أولويّة، تمّ التخطيط لها من خلال 179 من التدخلات، على شكل مشاريع ومبادرات تمتد على فترة ثلاث سنوات، وتتماشى مع الأولويات الخمس لـ"وثيقة السياسة الشبابية في لبنان 2012"، أيّ "الخصائص السكانية والهجرة" و"العمل والمشاركة الاقتصادية" و"الاندماج الاجتماعي والمشاركة السياسية" و"التربية والثقافة" و"الشباب والصحّة".

وجاءت خطّة العمل في إطار السّعي لتنفيذ "وثيقة السّياسة الشبابية في لبنان" التي أُقرّها مجلس الوزراء في 3 نيسان 2012، وثبتت إلتزام الدولة قضايا الشباب ورؤيتها المتكاملة للخطوات المنوي اتخاذها لتحسين ظروفهم الحياتية وتلبية حاجاتهم وطموحاتهم وإيجاد مناخ يساعدهم في الوصول إلى مواقع القرار في الحياة العامة، من خلال 137 توصية تندرج تحت الأولويات الخمس. كما جاءت نتيجة مناقشات على مستوى البلاد بين الوزارات وأصحاب الشأن والشباب للمساهمة في توجيه الاستراتيجيات الوطنية المتعلّقة بتنمية الشباب من النواحي المختلفة، وخلق فرص لتحسين وضعهم الصحي والنفسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، وتمكينهم من المشاركة في آليات صنع القرار على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي".

ويجتمع في تنفيذ هذه التدخلّات أكثر من 17 وزارة ومختلف المؤسسات العامة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية ومراكز الرعاية الصحية والبلديات والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، كما تتضمن الخطّة إطار عمل للرصد والتقويم يتناول كل من تلك التوصيات والتدخلات.


وعقب الإطلاق قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي: "إنّني فخور بكل شباب وشابات لبنان، وأرى في عيونهم الأمل بغدٍ أفضل لشعبنا ووطننا. كما أدعوهم إلى ألّا ييأسوا رغم الواقع الأليم، وألّا يعتبروا أنّ الهجرة هي الحل، وليحافظوا على إيمانهم بلبنان، الذي واجه على مدى تاريخه أهوالاً ومصاعب أقسى من التي نعيشها اليوم، فتخطّيناها وتجاوزنا كل المخاطر وصمدنا، وإنطلقنا من جديد لنبني لبنان يليق بشبابنا ونفاخر به".

أضاف: "لقد تم اختيار بيروت هذا العام لتكون عاصمة الشباب العربي، وأنا أغتنم هذه الفرصة لأقول إنّ بيروت ستفتح أبوابها لجميع الشّباب في العالم العربي لتقول لهم أنتم في وجدان بيروت وقلب لبنان".

وتحدّث المنسّق المُقيم للأمم المتّحدة ومنسّق الشؤون الإنسانية بالإنابة في لبنان إدوارد بيجبيدر، فقال: "يحتاج الشباب في لبنان إلى دعمنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولذلك فإنّ تزويدهم بالمهارات وفرص العمل وغيرها سيمكنهم من المساهمة في نهوض البلاد ودعم النمو الاقتصادي".

أضاف: "تدلّ خطّة عمل السياسة الوطنية للشباب، على إلتزامنا المشترك تجاه شباب وشابات لبنان، وحان الوقت الآن لنفي بوعودنا لهم ونُظهر أنّنا مسؤولون أمامهم".

من جهته، أكّد وزير الشباب والرياضة جورج كلاس أنّ "السياسة الشبابية، هي إستراتيجية وطنية تنجزها الحكومة وتقرُّها وتعمل لإعتمادها وتنفيذها، لتكون خطّةَ نهوضٍ مجتمعية شاملة، يتعاون لتحقيقها المجلسُ النيابيّ و الوزاراتُ والمؤسساتُ ذات الصلة، وهي ليست إستراتيجية وطنية وحسب، بل هي بيان الدولة، إنّها نظام حريّاتٍ وإضمامةُ حقوق، ومسؤولية كل المؤسسات الدستورية والمكوّنات الوطنية، أن تأخذها على محمل الجدّ وتوليها أقصى درجات الاهتمام".
 
تصوير الزميل حسام شبارو
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

اقرأ في النهار Premium