دشنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده مختبر طرابلس والشمال التابع لنقابة المهندسين في طرابلس بعد ان قامت المؤسسة بإعادة تأهيله وتحديثه بالمعدات المتطورة التي تؤمن تحسين الخدمات التنفيذية الهندسية بجودة عالية مما يعود بالفائدة لجميع المهندسين في منطقة الشمال.
حضر الاحتفال نقيب المهندسين في طرابلس والشمال بهاء حرب ورئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق والسيدة ياسمين سفيان ضاوي ونقيبة المحامين ماري تيريز القوال فنيانوس ونقيب الاطباء سليم ابي صالح وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والمهندسين والمهندسات.
وكانت كلمة للنقيب حرب قال فيها:" مؤسسة الوليد بن طلال ومشاريعها التي لا تحصى ولا تعد بدأت عملها في لبنان عام 2003 اي من 20 سنة في ذكرى جريمة اغتيال رجل الاستقلال والوفاق الوطني، الرئيس رياض بك الصلح.. تخطت مشاريعها وهي تفوق الالفين، حاجز المناطق والطوائف والسياسة لتعبر الى الوطن الواحد، والدولة العادلة والمواطنة الصحيحة بعدما سقطت كل معايير الاخلاق والبناء والانتظام العام وجاء الانهيار الكبير.
وتحدثت الصلح فقالت: النقيب بهاء حرب، وصاحب الاسم العزيز على قلبي الرئيس رياض يمق، واريد ان اتوجه بالحديث للسيدة ياسمين ولن اقول لك ابنة سفيان، الصديق العزيز، بل اريد ان اقول لك يا حفيدة الشهيد الكبير الشيخ صبحي الصالح كان عزيزا علينا وعلى بيتنا.
اهلي في طرابلس، لن اتكلم صناعيا بل اجتماعيا. ركب المنى ونسى الحذر، آمن فنام، فاجأه الغدر في اليم وزاره القدر، لا اعتراض على الموت وشكله العنيف وهذا المحسوب ولكن ذاك الاستشهاد دقّ الناقوس وأعطى البرهان ان لبنان ضاقت به النفوس وبدلا من محاولة تغيير الرؤوس جرى استبدال الوطن بالهروب والسعي وراء المجهول وهذا هو موت لبنان المحتم، وهذا قد يكون المطلوب.
ولكن مهما ضاقت الأسباب وأغلقت دونها الأبواب وزاد الهمّ والاكتئاب هذا الوطن باقٍ وأعمار الطغاة قِصيرة حتى لا نكون كما وصفنا يوما الامام الشافعي بقوله:" نُعيبُ زماننا والعيْب فينا وما لِزماننا عيْب سِوانا ونَهْجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا لهَجانا ".
حبّذا لو سألوا القبور عن ساكنيها لعرفوا الوطنية في أسمى معانيها ولكن العلة فينا وفي شعوبنا الخانعة وإن جارَ العَوَز علينا. حتى استقلالنا نام على السيادة وصحا على الحماية فرجع الى آبائه وشكا من ابنائه، وان تاقت نفوسكم اليه أعيدوا على مسمعه ما قاله رياض الصلح عنه امام المجلس النيابي سنة ١٩٤٤ مُدافعا عن مؤتمر الإسكندرية:" نحن نحمي هذا الاستقلال الناجز ونفديه بدمائنا وارواحنا ليس فقط ضد الغرب بل ضد الشرق أيضا" – والرجل سالت دماؤه ثمن آرائه.
أيها النقيب العزيز الأستاذ بهاء حرب والحضور الكريم، ليس العلم ما حفظ انما العلم ما نفع، ومشروع مؤسسة الوليد اليوم هو فائدة لكل مهندس في الشمال: أدعو لكم بالتوفيق على امل ان نرى يوما تغييرا معماريا، بيئيا وصحيا في بعض احياء طرابلس فباب التبانة دار ابتلاء وحوش العبيد باب شقاء فاعطوا أيها الميْسورون ( وهم كُثر على فكرة في هذه المدينة ) اعطوا تُوازوا عدلاً بالعباد ولا شرطاً للاستعباد ".
واستلمت الوزيرة الصلح درعا تقديرية والتقطت الصور التذكارية.