في مناسبة مرور مئتي سنة على ولادة يوسف بك كرم، احتفلت رعية إهدن زغرتا بذبيحة إلهية، ترأسها المطران جوزيف نفاع النائب البطريركي العام في نيابة إهدن-زغرتا، وعاونه لفيف من الكهنة.
حضر القداس الإلهي رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، النائبان طوني فرنجية وميشال الدويهي، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية.
بعد الإنجيل، لفت المطران نفاع في عظته إلى أن "يوسف بك كرم تألم وذاق مرارة الغدر والاتهامات الباطلة وشهادات الزور، وتألم من مرارة الغربة، لكنه كان في غربته وطناً بحد ذاته، والذين سكنوا الوطن في الجسد كانوا غرباء عن ضميرهم والوطن، فهو الذي عاش حياته متيقظاً، مستعدّاً للإصغاء إلى ضميره، إلى صوت الإنجيل، فكان العابد والمصلّي والمتنسّك والمتّكل على عناية الله في كلّ مراحل حياته، مستسلماً لهذه المشيئة، فذاع عطر فضيلته في أرجاء الوطن، وفي قلب كل من عرفه وعرف دماثة أخلاقه وعمق إيمانه".
وعن فكرة تطويبه وتقديسه، اعتبر المطران نفاع أنها "كانت ولا تزال حاضرة في قلوب جميع عارفيه في لبنان وبلاد الانتشار".
والجدير ذكره أن الرعية تصلّي على نيّة إمكانية تقديم دعوى تطويب وتقديس إلى مجمع القديسين في روما بعدما تقدّم كهنة رعيّة زغرتا-إهدن بكتاب إلى الراعي، ملتمسين منه الموافقة على فتح دعوى تطويب كرم بشكل رسمي، وقد وعد غبطته بعرض الموضوع على سينودوس أساقفة الكنيسة المارونية الذي سيعقد في حزيران المقبل.