شاركت "شبيبة كاريتاس"، إقليم الجبّة، في الحملة التي أطلقتها الراهبات الأنطونيات، برئاسة الأخت جوزفين فنيانوس، في دير سيدة قنوبين، الهادفة إلى تأهيل مغارة مار مارون الكائنة جانب الدير الأثري، الذي أقام فيه البطاركة الموارنة من سنة 1440 حتى سنة 1823.
وشملت أعمال التأهيل تنظيف المغارة الدهرية ومحيطها من النباتات والأعشاب البرية وردم الأتربة والحجارة المتراكمة بفعل عوامل الطبيعة المزمنة.
كما شملت تنظيف ممرّات المشاة القائمة في الموقع ونطاقه المتّصل بطريق مار ليشع – وادي قنوبين، حيث قام الشبيبة برفع كميات من النفايات والأشواك والردميات الترابية عنها.
وتقع مغارة مار مارون إلى الجهة الجنوبية من دير سيدة قنوبين لناحية مجرى نهر قاديشا، وتشكل، مع محيطها، أحد الجوانب المهمة من مسار الدير التاريخي كون بطاركة حقبة قنوبين قد عرفوها وأقاموا فيها تباعاً.
وأكد رئيس إقليم كاريتاس الجبة د. إيليا إيليا أن "مشاركة "كاريتاس" في هذا العمل يتصل بصلب رسالتها الراعوية الهادفة الى تطوير الوعي على غنى تراثنا الروحي، وتعزيز التزام الشبيبة المعاصرة بمسيرة العودة الى الينابيع والجذور، التي تدعونا اليها الكنيسة بإلحاح".
ولفت الى أن "شبيبة كاريتاس" ستتابع أنشطتها هذه في عدد من المواقع التراثية المماثلة بالتعاون والتنسيق مع الهيئات المسؤولة عنها.