أقدمت الناشطة سالي حافظ وعدد من الناشطين من جمعية صرخة المودعين على اقتحام مصرف "بلوم بنك" في بيروت، حيث أفيد بأنّ الأخيرة طالبت بوديعتها لمعالجة شقيقتها المصابة بمرض عضال.
ولاحقاً، أعلنت الناشطة في منشور على مواقع التواصل أنها أصبحت في اسطنبول، قائلةً: "الدولة كلّها تحت بيتي وأنا صرت بالمطار". لكن "الأمن العام" أصدرا بياناً لاحقاً أكدّ فيه عدم مغادرتها الأراضي اللبنانية.
في هذا السياق، تم تناقل معلومات مفادها توقيف الحافظ، إلّا أن جمعية المودعين كشفت لـ"النهار" أن "ما يتم تداوله حول توقيف الشابة سالي غير دقيق، لأنها حرّة طليقة، واستحصلت على مبلغ ١٢ ألف دولار و٢٥ مليون ليرة لبنانية".
وفي الإطار، أشارت المديرية العامة للأمن العام إلى أن "شائعات تسري مفادها أن الأمن العام أوقف المواطنة سالي حافظ التي اقتحمت أحد المصارف في بيروت"، وأكّدت أن "هذا الخبر عارٍ عن الصحة ولم يتم توقيفها على الإطلاق،كما أنها لم تغادر لبنان عبر مطار رفيق الحريري الدولي".
وكشف المحامي الناشط الشريف سليمان لـ"النهار" أنّه "قمنا باخفاء سالي الحافظ، ولا نخجل من هذا الأمر"، وأعلن عن "وجود موقوفين الآن في ثكنة الحلو يواجهان تهمة الجنح، وما قاما به ردة فعل على اغتصاب أموال المودعين".
بدورها، شدّدت النائبة حليمة القعقور في حديث لـ"النهار" على أن "المطلوب حل عادل للمودعين وعدم تمرير قوانين مشبوهة".
وجرى التداول بفيديو يظهر سالي تقود سيارة والى جانبها شقيقتها المريضة.
جمعية المودعين شدّدت في حديث لـ"النهار" على أنها لا تدعو إلى العنف أو اللجوء للسلاح بهدف تحصيل "الحقوق"، وقالت "لكننا لا نستطيع إيقاف المودع لا سيّما إذا كانت قضية "حياة أو موت"، أو الانتظار ريثما يتم تطبيق خطة ميقاتي التي وعدنا بها قبل أشهر".
وعلّق بنك "لبنان والمهجر" على حادثة الاقتحام، معتبراً ما حصل بأنه عملية مدبّرة ومخطط لها عن سابق تصور وتصميم بقصد الإيذاء.
وأوضح أن "للعملية حساباً في فرعنا في السوديكو، ولم تحضر إلى الفرع أو تقم بأي عملية مصرفية من أي نوع كان منذ اكثر من عام ونصف عام".
وأشار إلى أن "يوم أمس، قامت العميلة بزيارة الفرع واجتمعت بمديره وطلبت منه إمكانية مساعدتها في سحب مبلغ من حسابها لعلاج شقيقتها المريضة، وأبدى مدير الفرع التعاون التام وطلب منها تزويده بالمستندات لمساعدتها، إلّا أن الفرع تفاجأ هذا الصباح بحضور العميلة المذكورة مع شقيقتها المسلّحة بمسدس مع مجموعة كبيرة من الأشحاص الذين احتجزوا الموظفين والزبائن، وقاموا برمي مادة البنزين على الموظفين والموجودين داخل الفرع، مهددين بحرقهم، وحطموا بعض محتويات الفرع، كما هددوا الموجودين بالسلاح واجبروا مديره وامين الصندوق على فتح الصندوق واستولوا على المبلغ الموجود فيه".
وأكّد البيان أن "المصرف أبدى تفهماً تاماً لطلب العملية، وما حصل صباح اليوم هو عملية مدبرة ومخطط لها عن سابق تصور وتصميم بقصد الايذاء".
إلى ذلك، أفادت معلومات عن محاولة لاقتحام مصرف "بنك ميد" في عاليه، وأعلنت "جمعية المودعين" توقيف رامي شرف الدين في هذا السياق.
ورداً على أخبار تحدّثت عن إضراب المصارف في الأيام المقبلة، أكّدت مصادر جمعية المصارف لـ"النهار" أن "لا قرار حتى الآن بالتوجّه نحو الإقفال".
بدورها، قالت النائبة بولا يعقوبيان لـ"النهار" إنها تتفهّم وجع سالي، وأشارت إلى أن "لسالي وديعة في المصرف، لكنها في الوقت نفسه غير قادرة على تغطّية كلفة استشفاء شقيقتها، لقد وضعوا الناس في موقع يضطرون فيه للجوء إلى هذه الأساليب".
وأضافت: "لا شك أن الظاهرة ستتكرّر في ظل الظروف الحالية".
الصور بعدسة الزميل حسام شبارو من أمام ثكنة الحلو:
وأعادت الحادثتان الى الأذهان الاقتحام المسلح الذي شهده مصرف في الحمراء واحتجاز الرهائن. وهي الحادثة التي أسفرت عن استرداد المودع بسام الشيخ حسن جزءاً من وديعته لعلاج والده في المستشفى.
الصور بعدسة الزميل حسن عسل: