ما بين 15 تشرين الاول 2013، و15 تشرين الاول 2022، تسع سنوات من عمر المصور اللبناني سمير كساب، الذي اختفى في سوريا في ظروف غامضة خلال تغطيته فصولا من الحرب الدائرة هناك، لمصلحة محطة "سكاي نيوز"، مع زميله المراسل الموريتاني إسحاق مختار ومرافقهما السوري عدنان عجاج. 9 سنوات ترفض فيها والدة سمير أن تتخلى عن أملها الوحيد الذي تعيش من أجله. في داخلها صوت يهمس لها "أنه حيّ وسيعود".
امس في ذكرى اختفائه، حملت العائلة كل تعبها من الشمال لتحط لبعض الوقت في قلب بيروت، وفي حديقة سمير قصير تحديدا، علّ الصوت يصل من قرب الى مراكز القرار الصماء، والتي لم يؤثر فيها مقتل ما يزيد على 200 لبناني في انفجار المرفأ. وحده وزير الاعلام فريد مكاري حضر لملاقاة العائلة، وجلس معها على رصيف الانتظار. وكان مكاري اثار القضية مجددا قبل نحو شهر في اليوم العالمي للمفقود، وقبله في اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي ذكرى شهداء الصحافة في ايار الماضي. وغرد قبل نحو شهر:
"في اليوم العالمي للمفقودين، لا بد من التأكيد على الواجب الإنساني بضرورة الكشف عن مصيرهم. وفي المناسبة، نستذكر قضية المصور الصحافي المفقود سمير كساب ، والتي نوليها كل الاهتمام والمتابعة".