أطلقت أكاديمية بشير الجميل مساء أمس دورة ثقافية جديدة بـ150 مشاركاً جديداً من لبنان والخارج، ومن مختلف الأعمار والاختصاصات والطوائف، وستكون كلّ حلقاتها من بعد.
تتوزّع الدورة على 12 جلسة، يتحدّث فيها رفاق بشير عنه وعن عمل الفريق في المراحل المفصليّة وكيف تحقّقت الانتصارات العسكرية والسياسية.
ستكون محطة الانطلاق مع رئيس الأكاديمية المهندس ألفرد ماضي، الذي سيشرح عن شخصيّة بشير القيادية، وعن زياراته إلى الولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يختتم بحديثه عن الهيئات الشعبية وبمقاربة وحوار حول الوضع الحالي.
أمّا موضوع بشير والاقتصاد فيحاضر فيها روي بدارو.
وخصّص فصل لتاريخ المقاومة اللبنانية، وتاريخ لبنان المعاصر مع عماد مراد. أمّا فؤاد أبو ناضر فيحاضر عن تطوّر القوى العسكرية، ونعوم فرح عن العلاقات الخارجية في عهد بشير، ويحلّ أنطوان نجم محاضراً متناولاً موضوع الأزمات اللبنانية عبر التاريخ والعبرة منها، فيما يحاضرنا سجعان قزي عن بشير والإعلام.
استهلّ الجلسة الأولى لهذه الدورة رئيس الأكاديمية المهندس ألفرد الماضي، مرحّباً بالحضور، و شارحاً أكثر عن الأكاديمية، وعن أهميّة هذه الدورات، كما استمع لعدد من الطلاب واقتراحاتهم المتعلّقة بكيفيّة مساهمتهم بنشر هذا النهج على أوسع نطاق.
في السياق، أجمع الحضور على أن بشير لم يزل في الذاكرة اللبنانية قصّة نضال وتاريخ ونموذج للقيادي الوطني، الذي لا يتكرّر، ورمز الثورة الحقيقية، مؤكّدين ضرورة تنشئة الأجيال الصاعدة على هذا المسار، بالإضافة إلى الحاجة الماسّة، خاصة لدى المغتربين، للتعرف أكثر على الأكاديمية وأهميتها وما تقدّمه، خاصة في ظل هذه الأزمات الوجودية التي يتخبط بها لبنان.
بعدها، تحدّث عن أهداف الأكاديمية، التي أبرزها تعليم فكر بشير وحياته ومسيرته، وتخريج قادة فاعلين وقادرين على التغيير في مجتمعهم أينما وجدوا، وخلق جيل مقاوم، بالإضافة إلى ضرورة الحوار والأخلاق التي ميّزت بشير، والتي تشكّل القاعدة الأساس لبناء مجتمع ووطن. كذلك فصّل الصفات التي ميّزت بشير، والشخصية التي تفرّد بها.
وتستكمل الأكاديمية دورتها الثامنة مساء كلّ ثلاثاء وخميس عن المواضيع المشار إليها أعلاه.