في قصر البيكاديللي الذي تعثرت عملية اعادة ترميمه بعدما كان وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى، اعلن قبل مدة، أن إعادة ترميم مسرح "قصر البيكاديللي" العريق، وضعت على السكة الصحيحة، بعدما ابدى المنتج صادق أنور صباح رغبته في ترميم هذا الصرح الثقافي الفريد، بهدف استخدامه في تصوير أعماله الدرامية، وقع الروائي واسيني الاعرج روايته الجديدة "عازفة البيكاديللي" ما بين الجدران السوداء للقصر العريق.
وتستعيد رواية "عازفة البيكاديللي" - بحسب تقديم الكاتب - معلما شكّل ذاكرة ثقافية حية، للعديد من الأجيال المتعاقبة، ففيه اكتسبت الظاهرة الرحبانية كل مداها الفني والمسرحي، وعبر من خلاله كبار المسرحيين والفنانين العالميين. وفي قاعة عرضه المخملية التقت كل القوى المتناحرة، في عز الحرب الأهلية. للاستماع إلى فيرزو، أو التمتع ببالي البولشوي، أو التصفيق لعمر الشريف في الدكتور "جيفاغو" لكن جريمة حرقه في سنة 2000 وضعت حدا لهذه التجربة الفنية الحالمة.
وأضاف الأعرج، أن رواية “عازفة البيكاديللي” بُنيت على الحقيقي والتخييلي معا، حيث تمّحي الحدود من خلال حياة لينا جوزيف، عازفة البيكاديللي الأساسية، التي تجد نفسها بعد حرق المسرح، بين فنادق بيروت تبحث عن عمل.
وتكشف الرواية عن أسرار لينا، زواجها بضحية من ضحايا فندق بوريفاج، مغامرتها المجنونة مع المصور ماسي دابليو الذي أحبته بالصدفة، قبل أن تنفصل عنه لتلتقي به ثانية بعد ثلاثين سنة، ونضالها اليومي لإعادة قصر البيكاديللي إلى الحياة.