لبى وزير السياحة وليد نصّار دعوة رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبدالله إلى زيارة مدينة صيدا القديمة، وتفقد معالمها الأثرية والتراثيّة التي تنبض بالحياة والنشاطات الفنية والثقافية في إطار فعاليات صيدا مدينة رمضانية.
الصور بعدسة الزميل أحمد منتش:
وفي خان صاصي حضر نصّار أمسية بعنوان "روح" لفرقة تجلّي للموسيقى الصوفية المعاصرة، نظّمتها جمعية "إنسانيون بلا حدود"، بدعم من السيد أنطوان صاصي ومؤسسة سعدالله ولبنى خليل، يعود ريعها لدعم برنامج الأسر المتعففة في المدينة.
كما حضر نصّار أمسية لكورال الفيحاء أقامتها جمعية التنمية للإنسان والبيئة بالتعاون مع مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة في خان الإفرنج بحضور النائب ميشال موسى وممثلين عن النائبين غادة أيوب وأسامة سعد وعدد من ممثلي الهيئات البلدية والمؤسسات الأهلية.
وفي ختام جولة نصّار التفقدية في داخل المدينة القديمة، أقام العبدالله مأدبة سحور رمضانيّ حضرها جمع من المدعوّين.
وخلال جولته، قال نصّار: "صيدا من المدن المعروفة بالتاريخ والحضارة والآثار والثقافة، وما يهمّنا أن يكون هناك استقرار أمنيّ. والحمد لله، الاستقرار الأمنيّ مستتبّ. وفي هذا الأسبوع، خاصة في أواخر شهر رمضان المبارك، هذه العادات التي نراها في صيدا كلّ سنة، وفي كل المدن بلبنان، بمثابة ثقافة لنا، ويحب علينا أن نحافظ عليها. وهناك غنى كبير في صيدا".
وأضاف "أكيد أن العامل الماديّ مهم جداً مثل تمويل بعض المشاريع وإعادة التأهيل، ونحن مقصّرون في ذلك. وهنا نشكر الجمعيات الخاصة والمبادرات الفردية التي تقوم بإعادة تأهيل بعض الشوارع".
وختم "أنا ابن جبيل، وجبيل وصيدا توأمان. وعندما أزور أيّ مكان أثري أو مبنى قديم أقول بقدر ما نملك هذه الأماكن الجميلة يجب علينا أن نحافظ على ما نملكه، وأن نقدّره. وإنّه برغم كلّ الظرف الاقتصادي الذي نعيشه، لا يزال هناك ناس تؤمن بهذا البلد وتحبّه وتحافظ عليه".
وتمنّى نصّار أن يجسّد الشعب والمسؤولون جميعاً أغنية السيدة فيروز "بحبك يا لبنان" بالتمسك بالبلد وأرضه في فقره وفي غناه".