استهلّ وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي جولته البقاعيّة في مهنيّة "بدنايل" الفنية، حيث تفقّد سير الامتحانات المهنيّة، بالإضافة إلى المدارس والثانوية الرسميّة، يرافقه المدير العام بالوكالة عماد الأشقر، مدير التعليم الثانوي خالد الفايد، مديرة الإرشاد هيلدا الخوري، رئيس التعليم الابتدائي هادي زلزلي، رئيسة مصلحة الثقافة والفنون الجميلة صونيا خوري، رئيس المنطقة التربوية في محافظة بعلبك الهرمل حسين عبد الساتر.
ونفى الوزير الحلبي خلال تصريح له الإشاعات المتعلقة بتأجيل الامتحانات، مؤكّداً أنّ "كلّ ما يُشاع عن عدم إجراء الامتحانات هو عار من الصحة، ونحن حدّدنا موعد امتحانات البريفيه في صبيحة 25 حزيران، مع الأخذ بالاعتبار قُرب مركز الامتحان من التلميذ والمراقب لتخفيف أعباء النقل عن الناس".
ورأى الحلبي أنّه "من الضروري إجراء الامتحانات المتوسطة والثانوية، لأنه بعد سنتين من الفاقد التعليميّ علينا أن نختبر؛ وهذا رأي التربويين لا رأيي الشخصيّ فقط. علينا أن نجري هذا الاختبار لمعرفة المستوى الذي بلغه أولادنا بعد هاتين السنتين لنؤسّس ولنصحّح، ولنحاول التعويض على أولادنا في المستقبل ما فقدوه".
وقال: "نحن مصمّمون على إجراء هذه الامتحانات التي ستنتهي في 2 تموز. واليوم، بدأت الامتحانات المهنيّة التي نشملها في جولتنا".
ونفى الحلبي تقصير الوزارة "في المتابعة مع مصرف لبنان ومع العديد من المصارف بخصوص تسهيل الصعوبات على الهيئات التعليمية"، معتبراً أن "هناك تجاوباً من مصرف لبنان لإزالة العوائق والقيود"، وموضحاً ما يتصّل "بصرخة الأساتذة المحقّة" بـ"أنّ قيمة رواتبهم تدنّت وتكلفة النقل مرتفعة للوصول إلى مراكز أعمالهم"، ومشيراً إلى أنّه وقّع "بالأمس الحوافز عن شهر نيسان للملاك، وبعد يومين سيوقّع للمتعاقدين وسائر العاملين".
وأضاف: "لقد أجريت اتصالاً بدولة رئيس الحكومة وبمعالي وزير المالية لتعجيل وزارة المالية بدفع المنحة الاجتماعية للأساتذة قبل الامتحانات، ولصرف الاعتمادات المخصّصة قبل الامتحانات الرسمية".
وعبّر الحلبي عن أمله "الكبير بتعاون الجميع"، داعياً إلى مواجهة الاستحقاقات الكبيرة، وموجّهاً التحية "للمعلّمين على كلّ التضحيات التي بذلوها في هذا العام. وأنا أعلم أنها كانت على حساب الكثير منهم، ولكن بالتأكيد هذا الشيء نتيجة وعيهم بمسؤوليتهم الوطنية".
ودعا السلطات المحليّة والجهات المانحة إلى توفير أموال لمواجهة استحقاق العام الدراسيّ المقبل، مشدّداً على أنّه طالب "الجهات المانحة بمساعدتنا على تغطية مصاريف الامتحانات الرسمية، وعلى مصاريف نفقات المدرسة الصيفيّة، وسنبدأ بالحديث معهم لتوفير الأموال اللازمة لنستطيع تأمين سنة دراسيّة طبيعيّة، لأن الأمور الاجتماعية والمعيشية تسوء".