وصل جثمان الضحيّة أسامة قبيسي إلى منزله بالدوير قبل أن يوارى الثرى، بعد يومين على إشكال الدوير الذي أوقع ضحيّتَين، حيث كان باستقباله عدد من الأهالي والأحبّة الذين رفعوا صوره وأطلقوا الرصاص في الهواء.
هذا وأفاد مراسل "النهار" سمير صبّاغ بأن "حالة من الحذر والترقب تسود في البلدة على خلفية ما حصل، في ظلّ أجواء من الاحتقان، إذْ طالب الأهالي بإعدام الجاني بأسرع وقت".
وكانت التحقيقات الأمنيّة قد أكّدت أنّ "الحادثة لم تحمل أيّ خلفيّات عائلية، دأبت عائلات الدوير على وأدها منذ سنوات طويلة، بل كلّ ما حصل كان نتيجة تلاسن بين نجله أسامة قبيسي وجارهم أحمد قانصو الذي يملك محلّاً مقابلاً لمنزلهم العائليّ على خلفية مرور سيارتها أمامه، مما استدعى توجّه أسامة قبيسي ونجله بلال الى داخل محلّ أحمد قانصو لمعاتبته على ما حصل".
وأشارت مصادر "النهار" الأمنية إلى أنّه "ما إن دخل أسامة ونجله بلال الى المحل وعلاّ الصراخ بينهم حتى رفع أحمد قانصو سلاحه الحربي (الكلاشينكوف) في وجههما، فما كان منهما إلّا أن لاذا بالفرار، فلحقهم الى الخارج وهو يطلق النار، ما أدّى إلى إصابة أسامة إصابات مباشرة فيما أصيب نجله بلال في كتفه. وما إن سمع صوت الرصاص حتّى تجمهر الأهالي وبينهم الشهيد الثاني حسين رمّال الذي حاول ثني قانصو عن استخدام السلاح ووضعه جانباً فقام الأخير بإصابته برصاصتين".