النهار

بالأرقام - عمالة الأطفال في طرابلس... الواقع خطير فماذا عن الحلول؟
المصدر: "النهار"
بالأرقام - عمالة الأطفال في طرابلس... الواقع خطير فماذا عن الحلول؟
صورة من الاجتماع. (النهار)
A+   A-
اجتمعت منظمة اليونيسيف مع رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين وجهات معنيّة بقضايا حماية الطفل، للبحث في وضع الأطفال العاملين في طرابلس. وأكّدت عضو مجلس بلدية طرابلس ورئيسة اللجنة الاجتماعية وذوي الإعاقة في البلدية رشا سنكري أنّه بدأ العمل على خطة  تهدف إلى تخفيض نسبة عمل الأطفال المنتشرة في مدينة طرابلس من العام الـ2019، وتم وضعها لمدة تنتهي نهاية العام 2022.
 
وبعد توقيع اتفاقية تعاون بين بلدية طرابلس ومنظمة اليونيسف في شباط 2020 حول حماية حقوق أطفال المدينة، نفذّت البلديّة العديد من الأنشطة والمبادرات حسب خطة العمل، منها:

-التدريب المستمرّ لشرطة البلديّة.
 
- تدريب الجمعيات المحليّة على أساسيات حماية الطفل.
 
- إنشاء الغرفة الصديقة للأطفال في حديقة عامة وتفعيلها لاستقبال الأطفال العاملين في الشارع.
 
- وضع رسائل أساسيّة لرفع الوعي موجّهة للأطفال وأصحاب العمل والأهالي.
 
- لقاءات مطلبيّة من الأطفال مع رئيس بلدية طرابلس والمحافظ.
 
-المشاركة في قمة الدول الصديقة للأطفال في ألمانيا.
 
- إنشاء منصة إدارة المعلومات الاجتماعية بمدينة طرابلس.
 
- تدريب جمعيات محلية على هذه المنصة لتحقيق خريطة اجتماعية للمدينة من خلالها .
 
- تأسيس الفريق الفني أو Task Force المسؤول عن تقديم المشورة التقنية خلال تنفيذ الخطة، يتألف هذا الفريق من 11 جمعية محلية، دولية ومنظمة الأمم المتحدة، اجتماعاتها شهرية، ويضم الفريق: حماية، مؤسسة رينيه معوض، أجيالنا، IRC، DRC،Lebrelief ، AICA، Restart، الحركة الاجتماعية، منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR ومنظمة اليونيسف."
 
ولفتت سنكري إلى أنّ " بسبب غياب أية احصاءات رسميّة حديثة تتعلّق بعمل الأطفال في طرابلس، تم تنفيذ هذا العمل بالتعاون مع الجامعة اللبنانيّة والجامعة اليسوعيّة على 3 مراحل امتدت من آب 2021 حتى تموز 2022، وشمل البحث مناطق معروفة بنشاطها الاقتصادي وهي: التبانة - الأسواق الداخلية - منطقة الجسر- باب الرمل- محرّم- البحصاص- النجمة- التل".
 
  • وفي السياق، أعلنت سنكري نتيجة البحث، وأعربت عن حزنها الشديد عن الحالة التي يعيشها أطفال طرابلس، قائلةً: "البحث طال 1020 طفلاً عاملاً في تلك المناطق، وأريد أن أعتذر وبحزن عميق من هؤلاء الأطفال وكل طفل عامل إذ بدل ما نكون اليوم نعرض خططاً ومشاريعاً لجعل مدينتنا صديقة للطفل، كما تعهدنا بألمانيا في المؤتمر العالمي للمدن الصديقة للطفل، فإننا نعرض بالأرقام والنسب الظروف المحيطة بهؤلاء الأطفال العاملين".
     
    على صعيد آخر، عرضت اليونيسف نتائج  توزيع نسب الأطفال العاملين في مناطق التبانة - الأسواق الداخلية - منطقة الجسر- باب الرمل- محرّم- البحصاص- النجمة- التل، وأتت على الشكل التالي:
     
-12,5 في المئة من الأطفال بين 5- 11 سنة.
 
-34,2 في المئة من الأطفال بين 12-14 سنة.
 
-49 في المئة من الأطفال بين 15-17 سنة.
 
-77 في المئة من الأطفال يقطنون في مدينة طرابلس بينما 23 في المئة يأتون من الميناء، الضنية، الكورة وزغرتا.

-3,8 في المئة من الأطفال لم يدخلوا المدرسة، 50 في المئة تسربوا في المرحلة الابتدائية، 33 في المئة في المرحلة المتوسطة، 6 في المئة في المرحلة الثانوية.

-73,1 في المئة من الأطفال بدأوا العمل منذ 3 سنوات أي منذ بداية التدهور الاقتصادي والاجتماعي وجائحة كورونا.

 -85,3 في المئة يعملون في 3 مهن: كل ما يتعلق بالسيارات، المواد الغذائية والألبسة.

 -55,3 في المئة من الأطفال يعملون بين 4 و6 أيام بالأسبوع بينما يعمل 42 في المئة منهم لمدة 7 أيام.

 -69,9 في المئة من الأطفال لا يعلمون أنهم يستخدمون أدوات حادة علماً أنهم يعملون في أعمال مصنفة من أسوأ أشكال عمل الأطفال وبالتالي هم غير واعين للخطر المعرضين له.

-83 في المئة من الأطفال أكّدوا تعرضّهم على الأقلّ لنوع واحد من المخاطر خلال عملهم (الضجة، الغبار والغازات، المواد الكيماوية، الحرارة والأوزان الثقيلة).

وحول إساءة معاملتهم أثناء العمل: 13 في المئة من الأطفال لم يجيبوا عن هذا السؤال وقد بدا واضحاً الخوف والتلبك على وجوههم، 45 في المئة من الأطفال أجابوا "كلا" وهناك اعتقاد كبير أن هذا الجواب غير دقيق بسبب الخوف من صاحب العمل وبالتالي فإن 42 في المئة من الأطفال قد أكّدوا أنهم يتعرضون على الأقل لنوع واحد من أنواع الإساءة في المعاملة.

بحسب تصنيف البنك الدولي، الحد الأدنى الأقصى للأجر اليومي هو 1,9 دولار ويتبين أن 92,5 في المئة من الأطفال يحصلون على أقل من هذا المبلغ.

-96 في المئة من الأهالي يعلمون بشروط عمل أطفالهم.

-77 في المئة من الأطفال أجابوا بأنهم لا يدخنون ولكن قد تكون هذه النسبة غير دقيقة بسبب خوف الأطفال من التصريح عن ذلك.

-85 في المئة من الأطفال العاملين ليس لديهم أي نوع من الضمان الصحي".
 
وفي نهاية الاجتماع، اقتُرحت بعض الحلول للتخفيف من هذه الظاهرة، منها:
 
- تفعيل دور الوزارات المعنية والعمل على تطبيق القوانين الدولية والوطنية المتعلقة بالأطفال تحديداً إتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية العمل الدولية رقم 182 و183 إضافة إلى المرسوم اللبناني رقم 8987 حول أسوأ أشكال عمل الأطفال.
 
- منح التعليم للجميع، فكل طفل يجب أن يكون ضمن حلقة التعليم سواء النظامي أو غير النظامي الأكاديمي أو المهني. كما يجب "تفعيل دور النقابات وتحديداً نقابة أصحاب المحلات التجارية ونقابة محلات السوبرماركات لمنع عمل الأطفال لديها".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium