في اطار "خطة دعم صناديق الجمعيات الانسانية في لبنان"، قامت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده بزيارة الى جمعية "بيت الكفيف" حيث اعلنت عن دعم صندوق الجمعية لتزويد المكفوفين المنتسبين الى الجمعية بتجهيزات متطورة وادوات متخصصة تفيدهم في حياتهم اليومية في هذه الفترة الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمرّ بها الوطن عموما والجمعيات الانسانية خصوصا.
والقى رئيس الجمعية كلمة ترحيبية قال فيها:" اخوتي الاحباء اهلنا الكرام باسمي وباسم اخوتي في جمعية بيت الكفيف ممثلة بمجلس الامناء والحضور الكريم يسرّنا ان نرحب اليوم في هذه الجمعة المباركة بضيف عزيز على قلوبنا معالي الوزيرة ليلى الصلح حماده. نمرّ في اوقات صعبة في هذا البلد آمل منكم ان يكون هذا اللقاء بمثابة النور الذي يحلّ مكان الظلام الذي يسيطر على هذا البلد الجريح منذ اكثر من سنتين انا باسمي وباسم اخوتي ارحب بكم ابنة البيت العريق التي اينما حلّ ذكره حلّ الخير والبركة واهلا وسهلا حللتم اهلا ووطأتم سهلا آملين انى هذا اللقاء يتجدّد بشكل دائم ولكم الشكر الجزيل منا جميعا ".
وكانت كلمة للمشرفة العامة للجمعية قالت فيها:" نرحب بالسيدة ليلى الصلح حماده ممثلة مؤسسة الوليد بن طلال الصادقة والصائبة والدائمة بعطاءاتها. من هذا التاريخ ومن هذا الشعب الصلب انشئت الجمعية ولست انا من انشأها ودعمها وثابر على وجودها في كل الظروف الصعبة ولكن هم اصحاب القضية المكفوفون. وانا ما استطعت الا ان سرت وراءهم عندما لمست لديهم مقدار الحب والتضحية لمساعدة الغير، اذا اردت ان اتكلم عن قصة كل شخص هنا وعن ارادته وعزمه على الحياة لا ننتهي اليوم.. نشكر ونقدّر حضورك لمساعدتك المستمرة للجمعية لمساعدة المكفوفين وتلبية احتياجاتهم الضرورية وهي كثيرة في هذه الاوضاع الصعبة ".
وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها:" اليوم في بيت الكفيف لتلبية حاجات رواده لفصل الشتاء ولدعم البرامج الانتاجية والتوعوية التي تنظمها الجمعية في اماكن اقامة هؤلاء... وهذا انجاز في ذاته يثير الاعجاب حول ما رأيناه عن عملية دمج هؤلاء الشباب في الحياة الاجتماعية التي تؤمن لهم استقلاليتهم.
اذن قادرون...؟ نعم قادرون باذن الله على المضي قدما نحو حياة طبيعية توفرها الجمعيات والمؤسسات الانسانية لاولاد لطف الله بهم وباهاليهم وامدّهم بالصبر والثبات والايمان بحكمته وبالقدر الذي شاءه لهم.
قدر لا نستطيع ان نفلت منه ولكن نستطيع ان نسلم به ونسعى من اجل تقبل ما قد نكرهه واتقاء ما قد نحبه. ولكن بين القدر الذي شاءه الله لعباده وبين القدر الذي شاءه اولياء السياسة الاجتماعية لابناء وطننا فارقا كبيرا. فالديموقراطية عندنا ملزمة بجعل الحقوق الاجتماعية مثل الحقوق السياسية وهذا ما اقرّته الاسرة الدولية في شرعة حقوق الانسان بعد الحرب العالمية الثانية. ولكن لبنان غابت عنه المثالية وتراجعت فيه العدالة الاجتماعية، لا ضمان صحيا ولا دمج تربويا ولا تنفيذ لحق التوظيف في القطاعين الخاص والعام ضمن الـ 3% المتفق عليها، باختصار لا تنفيذ للاتفاقية الدولية لحقوق المعوّق في ظل غياب المؤسسات الحكومية عمدا او قسرا.
فيا فاقد البصر، ان يأخذ الله من عينيك نورهما ففي لسانك وسمعك منهما نور. فليس بعار ان يُقال ضرير، اذا أبصر المرء المروءة والتُقى، فان عمى العينين ليس يضير، ولا تظنّن العاهات تمنعك من بلوغ الغايات فكم من فاضل حاز المجد وهو أعمى او أصمّ او أشلّ فالعبرة في الهمم وليست في البدن.
ويا فاقد البصر، أبشر بالجنة ثمنا لبصرك لأنك سَلمت من رؤية المنكرات في مجتمعك ومشاهدة الرذائل في دولتك.. نفوس أخويت فجاعت ونفوس أتخمت فشبعت.
سلطة متهمة واخرى متشفية وثالثة تتوسط وكأن للفساد حلولا وسط.
سامحهم الله فهم ركام من الاعوام وأبقاكم أحبائي المكفوفين ثوابا لنا من هذه الايام.
وجعلكم الله ممن نادى عليهم في الملأ "انني احب عبدي هذا فاحبوه".
ثم تسلمت الوزيرة الصلح درع الجمعية بالمناسبة.