عاد مساء اليوم إلى مسقط رأسه مغدوشة باسل حبقوق الذي كتبت له حياة جديدة بعد نجاته بأعجوبة من تحت ركام الدّمار الذي أحدثه زلزال تركيا، وأقام له أبناء البلدة استقبال حاشد عند باحة كنيسة السيدة وسط البلدة، على وقع قرع أجراس الكنيسة وقرع الطبول وحمل على الأكف إلى داخل صالون الكنيسة حيث تقبل التهاني بنجاته وعودته سالماً.
المشهد بعدسة الزّميل أحمد منتش.
وفور وصوله إلى مدخل البلدة الغربي قادماً من مطار رفيق الحريري في بيروت في موكب تقدّمه سياراتان للدفاع المدني، عرج حبقوق إلى مقام سيدة المنطرة حيث كانت في استقباله والدته وعدداً من أفراد عائلته وكاهن المقام الأب سميرنهرا ودخل حبقوق مع والدته إلى كنيسة سيدة المنطرة في المغارة زحفاً وهما راكعين على أقدامهما وبعد الصلاة شكرا السيّدة العذراء على نجاة باسل وعودته سالماً إلى عائلته.
وكان قد وصل المواطن باسل حبقوق الذي نجا من زلزال تركيا وجثمان الشاب إيلي حداد إلى مطار بيروت اليوم.
وتحدّث حبقوق شاكراً لـ"شباب الدفاع المدني جهدهم"، وقال: "كانوا يحفرون بأيديهم من أجل العثور على ناجين وضحايا"، وأكّد "وجوب تثبيتهم اليوم قبل الغد".
وعن قدرته على الاستمرار تحت الردم، قال: "كنت أستمدّ القوّة من وجه ابنتي وعائلتي، وكان أملي الوحيد العودة حياً إليهم. كنت أتوسل الله بألا يجرّب أمي بي، وأصلّي المسبحة دائماً".
وشكر لـ"الدولة التركية جهودها، رغم الفاجعة الكبيرة التي ألمّت بها"، وقال: "كنت أتمنّى لو أن شباب الدفاع المدني توجّهوا إلى أنطاكيا حيث كنت وإيلي قبل توجّههم إلى منطقة البستان".
وشكر حبقوق لـ"كل من دعا له بالنجاة وأضاء له شمعة".