في اطار دعم المؤسسات الصحية والاجتماعية والانسانية، اعلنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده عن تقديم الدعم لمركز غسل الكلى الذي جهزته المؤسسة في مستشفى بيت شباب وذلك لضمانة استمراره في تأمين الخدمات للمرضى، كما أعلنت عن دعم صندوق المستشفى للمحافظة على الموظفين والعاملين فيه.
وقد زارت الصلح المستشفى لمعاينة اوضاعه وتفقد المرضى، وكان في استقبالها المدير العام للمستشفى الاب لويس سماحة ورئيس بلدية بيت شباب الياس اشقر وعدد من الرهبان والراهبات والمديرين.
ويعتبر مستشفى بيت شباب من اكبر مستشفيات لبنان التي تهتم بالمعوقين لا سيما ان عددهم يزداد يوميا من جراء حوادث السير والعمل فضلا عن الحالات المرضية كالاصابة بالفالج وغيرها.
وتحدث سماحة فقال:" في 17 تشرين الاول 1976 كان القرار الاول باطلاق هذا الصرح الاستشفائي الكبير اي منذ خمسة واربعين سنة على اثر الحرب اللبنانية 1975 - 1990 اتخذ القرار في الرهبانية اللبنانية المارونية، الرهبنة تخطّت ذاتها وحوّلت المعهد التربوي الى معهد للمعاقين، الهدف منه تحقيق رسالة انسانية كبرى ولكن كانت مستجدة بتاريخ رهبانيتنا.
نحن اليوم مصمّمون على الاستمرار رغم تقاعس الدولة وعدم اخذها في الاعتبار تردي الوضع المالي اذ لا تزال تحتسب الدولار وفق التسعيرة الرسمية اي 1500 ليرة.
مررنا بفترة صعبة جدا لكننا نستمر بفضل الاشخاص المحبين ومنهم سيدة جليلة، شهادتي فيها مجروحة. تعرّفت على السيدة ليلى الصلح حمادة العام 2005 كمسؤول بكاريتاس وعملنا معا وتعرّفنا على نشاطات بعضنا وآمنّا برسالة بعضنا، من اهدن، الى ايطو، وجبيل، والبترون، والكورة، وزحلة، وجديدة الفاكهة، ودير الاحمر، وصور وصيدا، وحملايا..
لا استطيع العدّ لكثرة المشاريع التي قامت بها مؤسسة الوليد بن طلال له منا تحية كبيرة اليوم وللسيدة ليلى الصلح حمادة على تحملها هذه المهمة ومؤازرتها لكل عمل انساني واجتماعي موجود في هذا البلد. واليوم تأثرت جدا ان معاليها هي من قامت بهذه المبادرة وتمنت علينا ان تقف الى جانبنا..
كما القت الوزيرة الصلح كلمة جاء فيها:" مجددا نعود ونلتقي تحت سقف هذا الصرح الطبي العريق نحتفل واياكم بتجديد روح التعاون التي نشأت بين مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية ومستشفى بيت شباب، هذا الصرح ليس غريبا علينا وهذه الزيارة طبعا ليست الاولى، إذ سبق وقامت مؤسستنا بتجهيزه من أجل غسل الكلى وكان أول مركز لنا، أظهر لنا الحاجة الملحة في ما بعد لاستحداث مراكز اخرى في لبنان.
أما الحدث فلقاؤنا بالاب لويس سماحة ووجوده على رأس ادارة هذا الصرح -عرفناه رئيسا لجمعية كاريتاس، جنديا من جنود الله خصّه لقضاء حاجات الناس، حبّبه في الخير وحبّب الخير اليه، بالامس التقينا معه على العوز واليوم نلتقي على المرض، بالذات على بث دماء نقية تسيل في عروق شبابنا وكبارنا فتتجدّد فيهم الحياة، ويبرؤن بإذن الله وهذا حق علينا جعلناه وعدا في مؤسسة الوليد بن طلال لرعاية الضعفاء حتى اذا مات احدنا سأل الناس ماذا ترك، ولكن السماء ستسأل ماذا قدّم؟
ان السرور في لبنان صار طارئا والفرح نادرا، ففي حياة كل منا شيء من الموت قتل فينا الرحمة ، وعزّز فينا النقمة، فأصبحنا لاخواننا كارهين وبحقهم مجرمين. ولكن ما ذنب الفقير، لا حيلة له في القضاء ولا شفيع له مع القدر. وانت ايها المعوّق لك ربّ يُجيب فدولتك لا عادل فيها ولا رحيم. أمدّكم الله بالصحة والعافية وأزال عنكم الشدّة ".