النهار

بالصور والفيديو - موسيقى وغناء روّضا الحزن بحفل غي مانوكيان في بيت الدين
روزيت فاضل
المصدر: "النهار"
بالصور والفيديو - موسيقى وغناء روّضا الحزن بحفل غي مانوكيان في بيت الدين
غي مانوكيان (نبيل إسماعيل).
A+   A-
كان لجمهور بيت الدين لقاءان مع غي مانوكيان وفرقته الموسيقية في ختام برنامج مجاني أرادته لجنة المهرجانات فرصة حميمة ترشد الى دروب الفرح وقدسية الموسيقى، الغناء والرقص كمقاومة فعلية في وجه التخلف والتهديد الوجودي للبنان وتنوعه الثقافي...

اوحى الحفل، الذي حملنا فيه مانوكيان الى أغنيات رائعة للرحابنة، لزكي ناصيف، لماجدة الرومي، لوردة الجزائرية ولداليدا، وموسيقى مميزة لجذور مانوكيان الارمنية، الى حلاوة الحياة.
 
 
هذا الحفل، الذي غصّ بمحبي مانوكيان وموسيقاه الآتية مع مجموعة كورال رافقت الناس بتلك الأغاني من الزمن الجميل، رقصوا على حكايات موسيقية وغنّوا للسيدة فيروز صارخين بأصوات فِرحة "كان عنَا طاحون عَنبع المي/ قدامو ساحات مزروعة فَيْ/وجدّي كان يطحن للحي/ قمح وسهريات".
 
 
الصور للزميل نبيل اسماعيل:
 
تطيب الروح والخواطر عندما ترى مانوكيان مقاوماً من أجل وطنه لبنان، جلس الى مائدة الموسيقى والغناء وبدأ يجذبنا الى جذورنا التراثية ليعيدنا الى اكتشاف كنوز لا تحصى...
نبدأ بالحب. لمَ لا؟ أصابع مانوكيان المرنة على البيانو بنقراته اللذيذة عكست قصة حياة هي في الحقيقة معجزة الموسيقى في حياته وفرقته وجمهور وُلد من جديد وهو يغني ويتفاعل ويرقص على أنغام الحب بدءاً من أغنية "مطرحك بقلبي" للسيدة ماجدة الرومي منشدين:" ما حدا بيعبي /مطرحك بقلبي /كيف لك قلبي تجافي/اللي حبك هالمحبة/ما حدا بيعبي/ مطرحك بقلبي/خبرني يا حبي/خبرني يا حبي..." وصولاً الى صرخة عطشى للحب مع ملحم بركات في أغنيته "سلِّم عليها يا هوى" التي أنعشت نفوسنا، مروراً بموسيقى بلون الحب والانتظار لغسان صليبا بعنوان "مش وقتك يا هوى" كانت عهدا جديدا لشبان وشابات، لرجال ونساء، أمسكوا بأيادي بعضهم البعض، وجددوا عهداً بأن يبقى الهوى بينهم لمراحل بعيدة، وصولاً الى أغنية "بتونس بيك" لوردة الجزائرية بلون شموس الامل لكل أنثى تهب نفسها الى حبيبها...
 


دقائق وتبدأ الأصوات تتعالى بموسيقى نقشتها السيدة فيروز في ذاكرتنا من خلال موسيقى كل من أغنية "حنا السكران" و"نسّم علينا الهوى" و" قمرة يا قمرة" للأخوين الرحباني.
غنينا ورقصنا فرحاً بموسيقى إشتقنا اليها، مع مدى آخر لا متناه بأبهى الرقي لموسيقى "عندك بحرية" للكبير وديع الصافي...
 


مانوكيان خص الكبير زكي ناصيف بالتفاتة خاصة في الحفل لأنه رأى انه يعيدنا الى لبنان ويؤصّل فينا الحب للوطن...شعرنا بغصة كبيرة عندما انشدنا "راجع راجع يتعمر لبنان" لناصيف، رغم ان الفرح سيطر على الحضور بحلقات دبكة بين الناس، آملين أن يتجدد مضمون هذه الأغنية في هذه الظلمة المحيطة بنا.
 


ما الجديد في مسيرة مانوكيان الفنية؟ في الحقيقة، لا يحتاج مانوكيان لأي مقدمة. لكنه يعكس في أدائه المميز جداً والمطعّم بكثير من الوطنية والنبل معلناً ولادة جديدة لموسيقى من تأليفه لا تحمل عنواناً بعد، لكنها تحمل عروقاً لموسيقى أرمنية تحمل نبضاً قوياً هبّ الينا بايقاع قوي وحالم...
 

كما اطلق موسيقى من ألبومه الجديد "تمادا" ومعناها باللغة الأرمنية المضيف بمعناها المجازي والحقيقي، اي الذي يأخذ على عاتقه الاهتمام بالآخر بكل جوارحه. تتحول الموسيقى الى صور عن هذه الحكاية يخرقها نغم يضيف مشهداً، صورة معلومة لمعنى المسؤولية، العطاء.

المهم أن الحضور من كل الأعمار، شباناً، وشابات، فتياناً، فتيات، كهولاً أنشدوا الفرح والسعادة وهي سلاحنا الوحيد الباقي الى الآبد...

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium