على الرغم من اعتكاف القضاة، ونظراً لاستثنائية القضية المتعلقة بتعنيف أطفال سوريين في ورشة زراعية في بلدة غزة بالبقاع الغربي، فقد أوقف الشاويش المعتف وهو أيضاً من التابعية السورية، بأمر من النيابة العامة الاستئنافية في البقاع صباح اليوم من قبل فرع المعلومات الذي سلّمه بدوره إلى فصيلة جب جنين التي باشرت التحقيقات معه، كما استقدمت الاطفال حيث يتمّ الاستماع إليهم بحضور مندوبة الأحداث من جمعية حماية.
وكانت جمعية حماية منذ اطلاعها في الصباح الباكر، على فيديو التعنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قد تقدّمت بإخبار إلى النيابة العامة الاستئنافية في البقاع التي تحرّكت بدورها، كما وضعت قاضية الأحداث في البقاع بأجواء القضية، عل أن تتقدّم الجمعية بطلب حماية للأطفال.
هذا ولم يُحدّد بعد موقف أهالي الأطفال لجهة الادعاء على الشاويش أو عدمه.
من جهة ثانية، أعربت بلدية غزة عن "رفضها واستنكارها الشديد لما تعرّضت له مجموعة من الأطفال القصر من تعنيف على يد شاويش مخيم 005".
كما دانت في بيان "عمالة الأحداث واستغلالهم"، داعيةً إلى "إيلاء هذه الفئة العمرية الرعاية السليمة بكافة المجالات لا سيّما التعليمية منها وليأخذ الأحداث حقهم في الحياة".
ودعت إلى "إنزال أشدّ العقوبة بمرتكب الجرم وعدم التهاون مع هكذا حالات لأن هذا العمل الجرمي يثير غضب الرأي العام خاصة أنه يمسّ الجانب الإنسانيّ ويناقض القيم والشرائع الأخلاقية".