توفيت الشابة هناء خضر ظهر اليوم، في مستشفى السلام في طرابلس متأثرة بحروقها وجراحها.
وشيّع جثمان الضحية إلى مثواها الأخير في بلدتها المقيبلة في منطقة وادي خالد الحدودية في أجواء من الحزن والغضب التي خيّمت على عائلتها والأنسباء الذين استنكروا وأدانوا هذه الجريمة، مجدّدين مطالبة القضاء المختص معاقبة الجاني.
وتجدر الإشارة إلى أن زوج هناء كان قد أضرم النار بها وأقدم على حرقها بعد تعنيفها بسبب خلاف حول إجهاض جنينها.
لم تكن هنا خضر (مواليد 2001) تعرف أن ذات نهار ستواجه الموت حرقاً بسبب خلافات زوجية. هي التي كانت تستعد لاستقبال مولودها بعد 4 أشهر، تجد نفسها اليوم تُصارع من أجل الحياة مع حروق بليغة التهمت جسدها.
فكانت تغطي الحروق 100 في المئة من جسدها، فيما كانت تحاول بجسدها الضعيف البقاء على قيد الحياة برغم من كل الإجرام الذي واجهته يوم قرّر زوجها حرقها بقارورة الغاز.
منذ 5 أيام تنام ابنة الـ21 عاماً في المستشفى قبل أن يُغيّبها الموت، ولم تكن تعلم أن كل ليلة تقضيها هناك سيتوجب عليها دفع مبلغ 400 دولار أميركي. حالة عائلتها الاقتصادية سيئة، وقد حاول المستشفى مساعدتها بتخفيض المبلغ إلى 400 دولار بعد أن كانت كلفة الليلة الواحدة 700 دولار.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشورات استنكروا فيها ما حصل، وعبّروا عن غضبهم: