النهار

الصلح في مؤسسة الأب روبرتس للصم في سهيلة: دعم مستمر للحقوق واستماع الى لغة القلب
المصدر: "النهار"
الصلح في مؤسسة الأب روبرتس للصم في سهيلة: دعم مستمر للحقوق واستماع الى لغة القلب
الصلح في مؤسسة الأب روبرتس للصم.
A+   A-
اعلنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة ليلى الصلح حماده عن تقديم الدعم لصندوق مؤسسة الاب روبرتس للأحداث الصم التابعة للراهبات الباسيليات الشويريات في منطقة السهيلة. والصندوق يلبي حاجات الأولاد الصم من خدمات تربوية وإجتماعية ونفسية وطبية وتنمية قدراتهم بهدف دمجهم في المجتمع كعضو فعال مستقل ومستقر.

وكان في استقبال الوزيرة الصلح رئيسة مؤسسة الاب روبرتس الأم باتريس مسلم والراهبات في حضور رئيسة المكتب اللبناني للابحاث العلمية في الصمم فيفيان توما واعضاء الهيئتين التربوية والادارية.

جالت الوزيرة الصلح داخل الصفوف واطلعت على مهارات التي اكتسبها التلامذة الصغار، كما وشاركت الاكبر سنا احد الصفوف التعليمية وتعرفت على الطرق المعتمدة، وحضرت لاحقا حفلا احياه الاولاد.

وتحدثت رئيسة المؤسسة الأم باتريس مسلم فقالت:" تطلّين علينا صديقة محبة، في وضع دقيق وخطير مع الظروف المعيشيّة الصعبة التي يعيشها لبنان، وبخاصة مؤسساتنا الاجتماعية، التي بات عدد كبير منها مهددا بالإقفال.

رغم كلّ هذه الظروف التي نعيشها ما زالت مؤسستنا تؤمن بتدبير العناية الإلهيّة أولا وبالعطاء المجانيّ الذي ينبع من قلوب محبّة كأمثالكم. عطاء دون مقابل ولا منّة، لخير الإنسان وتسعى مؤسستنا لتحقيق أهداف أساسيّة ابرزها تخرّج تلامذتها من ذويّ الحاجات الخاصّة وهم مؤهّلون علميّا ومهنيّا واجتماعيّا للاندماج في مجتمع لا يقبل الاختلاف، قادرون على تحدّي الصعوبات. كما انها تسعى باستمرار إلى تطوير وتكييف برامجها وخدماتها تماشيا مع سياسة التطوير المستمرّ الذي اعتمدته منذ تأسيسها.

وقدم الان مرتينو شهادة حية مذ كان طالبا في المؤسسة، تحدّث فيها عن تجربته حيث تعلم ودرس فيها وتأهل لدخول المرحلة الجامعية واستحصل على شهادة في علم المختبرات الطبية وتحدّث عن معاناته في ايجاد فرصة عمل التي أتت ولكن في مجال لا علاقة له بشهادته مما جعله يعود الى مؤسسة الاب روبرتس حيث يعمل حاليا في التدريس.

والقت الصلح كلمة جاء فيها:" نعود ونلتقي لنجتمع حول قضية انسانية لا يستذكرها احد الا في المناسبات العالمية السنوية... فتعقد المؤتمرات وتكثر الزيارات البروتوكولية وتلتقط الصور التذكارية لتعود الامور الى ما كانت عليه سابقا.

أولادي الأعزاء، خالفكم القدر فخانكم السمع وافتقدتم الكلمة واذا كان قدر الله أمرا محتوما فقدر العباد ظلم مرفوض والظلم هنا اثنان:

اولا، توحيد لغة الاشارة وما زال مطلبا ملحا للجميع سمعنا عن القاموس الاشاري يبدو انه مازال مشروعا وقد يخضع بطبيعة الحال الى تجاذبات تتقاذفها الوزارات المعنيّة.

ثانيا، مسألة دمج الاولاد الصمّ في المدارس الرسمية والخاصة ايضا، اسوة بالدول الاخرى مع عدم الغاء دور المؤسسات المختصة لانها مكملة لعملية الدمج ، لان الجهاد الاكبر طبعا يبدأ بالبيت، ثم تبدأ الرحلة مع المؤسسة المختصة ومن بعدها المدرسة.

نحن من هنا نغتنم الفرصة ونحيي جامعة سيدة اللويزة السباقة في لبنان التي جعلت انتساب الصم اليها ميسّرا. ان سياسة التقشّف العام واليوم اسمها سياسة التفليس العام للدولة تطال الميزانية المخصصة لتلك المؤسسات فتلحق بالتعرفة الخاصة بالاطفال وأجور الاختصاصيين والعاملين مما يُغرق هذه المؤسسات بديون تدفعها الى الانكفاء فالاغلاق. سلبوا الحقوق السياسية وسطوا على الحقوق الاجتماعية. 11

واستشهدت الوزيرة الصلح باللغة الفرنسية بما قاله القس شارل ميشال دو لابي الذي كان يعرف بأبي الصم:" استلهم من الدين والانسانية ان اكون الى جانب مجموعة من الاشخاص الذين يشبهوننا لكنهم للأسف يعانون من آفة الصمم فاضحوا متأخرين ولا بد ان نستمع اليهم" هذا ما نسعى من اجله في مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية رغم انني شخصيا افضل الاستماع الى لغة القلب وشكرا".


الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium