بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، شعرت ليلاس أبو السبع، ابنة الـ17 سنة، ومن سكّان بيروت، بالخوف الشديد، لكنها أكملت حياتها بترقّب ورعب شديدين، وخشيتها الدائمة كانت من انهيار المبنى الذي تسكن فيه.
في رواية العائلة، أنه وبعد الهزّة الثانية، لاحظ ذووها تغيّرات جذريّة في سلوك ليلاس من ناحية التوتر، والقلق، والهلوسة، وانعدام النوم، فضلاً عن اللامبالاة التي كانت تظهرها جرّاء تغيّبها عن اختباراتها المدرسيّة، وهي الشابة المتفوّقة في صفّها. عرضت على طبيب صحّة عامّة وآخر نفسي فجزما بأنّ الأسباب نفسيّة، ووصفا لها دواءً لفتح الشهيّة وآخر للصدمة.
.jpeg)
بعدها، بدأ فصل جديد من المعاناة مع نوبات صرع متتالية، فأكدّ مستشفيان أنّ الخوف هو السبب الأوّل لها، ولا حلّ سوى بالمهدّئ وبـ"نصف حبّة زيادة" من دواء الأعصاب، وفقاً لوصفة الطبيب المختصّ، إلى أنّ سيطرت عليها نوبة صرع قويّة جداً غابت بعدها عن الوعي منذ قرابة الشهرين، ولم تعط أي ردّة فعل حتى اليوم؛ فالعيون مفتوحة ترى لكن الدماغ لا يستجيب.
بعد فقدانها الوعي، نقلتها العائلة إلى مستشفى الروم، وهناك أكّد الأطباء المعنيّون أن العلّة هي كهرباء الرأس والتهابات في الدّماغ، وهو مرض نادر جداً يُصيب شخصاً واحداً كلّ 10 سنوات في لبنان.
بدأت علاجها في مستشفى الروم بالتخدير الدائم للسيطرة على سلوكها، ولضبط كهرباء الرأس، وأُخذت خزعة من سلسلة الظهر، قبل أن تصل معاناتها إلى النقص الحادّ في المناعة.
ليلاس اليوم في المستشفى فاقدة للوعي، من دون أيّ استجابة، وتعاني التهاباً في الدماغ، والتهاباً وثقباً في المعدة، والتهاباً وثقباً في الرئتين.
تقول عائلتها إنّها دفعت مبلغ 45 ألف دولار حتى الآن، ولكنّها بحاجة إلى جمع مبلغ 60 ألف دولار لإكمال العلاج. العائلة تجمع التبرّعات لتأمين نفقات العلاج. عرضنا هذه القصة الإنسانية، لمن يمكنه المساعدة، ولمن هو مهتم بالمساعدة.
يُذكر أنّ "مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" تكفّلت بنحو 9 آلاف دولار من حساب المستشفى فقط لا غير، وطلبت إلى عائلتها أن تنقلها إلى المستشفى الحكوميّ، بالرغم من أنّ وضعها الصّعب لا يسمح بتحريكها من مكان إلى آخر.
.jpeg)
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
