إحتفلت جامعة سيدة اللويزة بحفل التخرج الثاني والثلاثين لعام 2021-2022 بدعوة من رئيسها الأب بشارة الخوري، بحضور خطيب الإحتفال عضو مؤسس شركة موريكس، ورئيس متحف ميم، سليم ميشال إدّه، وذلك في الباحة الخارجية للجامعة.
إستهل اللقاء بالنشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيدة اللويزة، بقيادة الأب خليل رحمة، ومن ثم كلمة الإفتتاح مع عِريف الحفل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك، ليتلو بعدها الرئيس العام للرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة الأبّاتي بيار نجم، صلاة بارك فيها الجامعة والخريجين والحضور قائلاً: "نضع بين يديك يا رب طلابنا، لينطلقوا بثقة رغم التحديات، وأعطهم القوة ليبنوا أحلامهم رويدًا رويدًا، فلا يفقدوا الإيمان بوطنٍ أحبّهم ويحتاج إليهم".
أما رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري، فتوجه إلى الطلاب قائلاَ:
"نحنُ نعلَمُ أنّنا امتدادٌ لأمسٍ عبَر وفيه ما فيه من أعمالٍ يُشْهَدُ لها، فجامعة سيّـدة اللويزة ولدت من رَحِم الحرب اللبنانيَّـة، ها هي اليومَ تولدُ ثانيةً من عمقِ أزمـات لبنان...
وفيما أهْل المنظومةِ يُهَجِّرونَ الشبابَ ويمارسونَ الفظائعَ بحقّ التربيةِ والتعليمِ والصحّةِ والمعيشة، تَرانا نحنُ أهْلَ الوَعي نخطّط ونُنفّذُ لملءِ أكثر من فراغٍ وهَدَفُنا النجاحُ حيث أخفقتْ وتُخْفقُ دولتُنا وبقاياها".
وأكد الأب الرئيس أنَّ الشهاداتُ التي تمنح لن تكونَ جوازاتِ سَفَرٍ، بَل هيَ جسْرُ عبورٍ إلى معرفةٍ أوسَع.
وبعد تقديمه التحية للآباء والأمهات، رحّب الأب الخوري بالأستاذِ سليم ميشال إدّه، شاكرًأ إياه على رعايته حفل التخرج، معتبرًا أنَّ إدّه هو مثال الإنسـانِ اللبنانيِّ النّاجح، والنموذج الوطني في العملِ الصامت الهادف.
وفي الختام توجّه الى أهل الإعلام متمنيًا منهم أن يتركوا للتربيـة مكانًا، ولأهل السياسـةِ أن يكفّوا سخافات وإنحطاطات".
وشكر طليع الدورة، الطالب نيكولا مروان معماري، جامعة سيدة اللويزة على عزمها ومثابرتها للإستمرار بجودة التعليم، ومُنح معماري جائزة اللواء خليل كنعان التي قدّمتها عقيلته منى كنعان، كما جائزة سرمد الريحاني.
وتوجّه إدّه إلى الطلاب، ودعاهم لأن يستخلصوا من تجربته الخاصة بعضٌ من مفاتيح النجاح المهني: "كالرغبة في التعلّم وعدم التوقّف أبداً عن التمسّك بها، أياً كان الحقل المختار. فالمدرسة والجامعة يعلّمانكم أساسياً أن تتعلّموا، لتأتي بعد ذلك أبحاثكم الشخصية، وكذلك التجربة، لتتيح لكم تحديث معارفكم وامتلاك معارف جديدة". وأضاف :" إنَّ حسّ المبادرة هو المحرّك الرئيسي للتقدّم في مهنتكم، سواء كنتم مستخدَمين أو إذا قرّرتم العمل علی حسابكم".
وختم قائلاً:" إعملوا كمجموعة، هذا هو العنصر المفتاح لنجاح المؤسسة، ولا تفقدوا أبدا ًالأمل بأن تفعلوا شيئاً لبلدكم، واسألوا أنفسكم : ما العمل لأكون نافعًا للبنان ذات يوم؟ وتذكروا إنّه بلدنا، وعلينا نحن أن نغيّره للأحسن.