نظّمت "الجمعية الوطنية للتوحّد NAC معرضاً تفاعلياً بعنوان "BRIGHT STARS" لـ11 محطة تفاعلية من بينها توقيع كتب لثلاثة من تلاميذها، في مبنى الكبرى" الأثري -إهدن، بحضور مؤسِّسة "الجمعية الوطنية للتوحّد" ريما فرنجية، وعدد من أصدقاء المركز، إضافة إلى الزوار الوافدين من مختلف المناطق. يهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على الطاقات المميّزة لتلامذة الجمعية ، والذين يستفيدون من مختلف برامجها، إيماناً من فريق العمل بأنّ لكل شخص قدرات تميّزه، يمكنه تطويرها إذا تم اكتشافها والإيمان بها ودعمها.
فرنجية
في كلمتها، أكدت فرنجية أنّه "نحتفل بمواهب الشباب والصبايا المميزة ونشاطاتهم التي بالرغم من بساطتها الظاهرية هي بالعمق وسيلة أولاً لأطفالنا ليشعروا انهم قادرين و"حدودهن السما"، وثانياً للأهل ليشعروا بالفخر بان ابناءهم حققوا ولا زالوا يحققون انجازات"، مشيرةً إلى أنّ "تجربتنا في الجمعية الوطنية للتوحّد تؤكد اهمية دور القبول والاحتضان والحب والدعم والمثابرة لنستطيع تحويل نقاط الضعف الى قوة. نحن اليوم نحتضن ألف تلميذ ولكن للأسف 800 منهم على لائحة الانتظار بسبب محدودية قدرتنا على استقبالهم"، مؤكدةً أنّ "الجمعية أكثر من أيّ وقت بحاجة للدعم من كل شخص قادر ومؤمن في هذه القضية، لأنّ مسؤوليتنا المساهمة بتأمين حقوقهم بالتعلّم وحقوقهم بالمجتمع وخلق عالم متاح للجميع خاصة ان طاقاتهم غير محدودة".
كما أعربت فرنجية أنّنا "قادرين مع بعضنا بعض على تحرير هذه الطاقات ودفعها إلى الاستقلالية والاتكال على النفس"، شاكرة فريق عمل الجمعية الوطنية للتوحد مثنية على جهودهم وعطائهم المتواصل.
المعرض التفاعلي
رحّب التلميذ شربل نفاع، الذي اشتهر بصوته فرحّب بالحضور بأغنية "أهلاً وسهلاً نوّرت الدار" للسيدة فيروز، كما كان له وقفات غنائية ملأت أرجاء المكان.
المحطّة الأولى في المعرض كانت "جولة حول العالم AROUND THE WORLD" قدّمها الشاب رمزي أيوب (16 عاماً)، الذي قدّم للحضور معلومات عن مختلف البلدان وأبرز ما تشتهر به من مأكولات، مدن، أماكن أثرية، وقد أبهر الجميع بمعرفته وتخزينه للمعلومات التي اكتسبها خلال العام الدراسي الماضي.
تلاه وقفة مع "معلم محمد حمامي" (15 عاما)، والذي لا يصعب عليه تصليح أيّة قطعة إلكترونية. وقد ظهرت لديه هذه المهارة خلال فترة الحجر المنزلي، وقد تمّ العمل على تطويرها مع فريق عمل الجمعية.
أمّا ترايسي موسى، فقد أبدعت بابتكار العقود والأساور، وعمل فريق العمل مع الأم على تطوير مهارتها.
من بعد الإبداع بالخرز، جال الحضور على محطة "ROBOTICS" ، فدُهِشوا بابتكارهم وقدرتهم على التركيز والتحليل، وهنا توزّعت الأدوار بين ألكسندر وهبة، جورجيو غاوي، محمد حمامي، رمزي وعبودي.
كما كان للحضور فرصة للتعرف إلى مهاراتهم الفنية من رسم وموزاييك وصناعة المرايا.
أمّا توقيع الكتب، فكان لكل من أحمد موسى، تلميذ ضمن برنامج الدمج في مدرسة راهبات الانطونيات، الخالدية زغرتا، الذي كتب قصّته بعنوان "حكايتي "my journey » ، والتي تتناول مراحل حياته والتحديات التي واجهها. وكذلك كتاب يجمع رسومات الماندالا لقاسم عبدالله، و word search لعبودي حجازي. وقام عمر أبوبكر بتحضير التمر والحلويات وتقديمها للزوار.
حضر المعرض ملكة جمال لبنان لعام 2022 يسمينا زيتون، التي اختارت دعم قضية التوحّد بشكل خاص، وكل الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام.