ميشال حلاق
اعلن مجلس البيئة-القبيات/عكار و"بيروت دي سي" عن تقديم الدورة الرابعة من مهرجان ريف - أيام بيئية وسينمائية، والتي ستقام من 1 إلى 4 أيلول 2022 في معمل الخرير التراثي في بلدة القبيات تحت عنوان "ريف صفر نفايات" " REEF ZERO WASTE.
واشار مدير المهرجان رئيس مجلس البيئة الدكتور انطوان ضاهر الى ان "مختلف القوى تجتمع لتحقيق هذه المهمة وللبحث في مسائل نراها ملحّة كموضوع الأشجار وسبل التضامن، خاصة في ظروفنا الصعبة.
وقال: "إننا على قناعة بأن الحفاظ على الغابات وأنواع الأشجار يمكنه محاربة تغيّر المناخ وحماية التنوع البيولوجي. لذلك نريد أن نقوم بالتوعية للحفاظ على أشجار عكار وجميع أشجار لبنان من خلال ترميم العلاقة السليمة بين الناس والغابات وإعادة إحياء العلاقة القديمة التي ربطت الناس بالغابة طيلة القرون الماضية."
ولفت ضاهر الى ادارة المهرجان اختارت حيوان الضبع المرقط كرمز ريف 2022. بحيث ان الضبع المرقط هو حيوان لبناني بامتياز، وهو يعتبر ثروة بيئية لأنه يساهم في جعل الغابة "خالية من النفايات" من خلال تنظيفها من الحيوانات الميّتة. لكن وللأسف، تلاحق الضبع سمعة خاطئة بأنه يهاجم البشر. مما يجعل قتل الضباع أمر يتزايد، وهذا الفعل الإجرامي يهدّد وجودها ويسرّع انقراضها. لكن في الواقع يخاف الضبع اللبناني من الإنسان ويهرب منه.
وعن البرنامج قال ضاهر "إنه يحتوي على مجموعة واسعة من الأنشطة وورش العمل والأفلام لمناقشة هذه المواضيع وزيادة الوعي، فضلاً عن برنامج أفلام خاص على موقع aflamuna.online. وخلال أيام المهرجان الأربعة، تنظّم كل صباح جولات عدّة في القبيات وفي مناطق مجاورة لتعريف الزائرين وخاصةً الشباب على أشجار عكار المختلفة: تاريخها وخصائصها ودورها في الحفاظ على الحياة والأرض، وفي التأثير على المناخ، كما أهميتها الاقتصادية والسياحية. وسنزور أشجارا مميّزة، مثل الشوح والأرز واللزّاب والقطلب. كما سيروي خبراء التاريخ والبيئة المعلومات حول الأشجار، بالإضافة إلى القصص والأساطير الفريدة المتعلقة بكل نوع.
وسننظم أيضًا دائرة مناقشة عن تعرض الأشجار للخطر. وسنناقش الحلول لاستعادة النهج التقليدي القديم للسلوك المسؤول، والذي كان يحكم العلاقة بين المزارع والأشجار على نطاق فردي، مما يسمح للسكان باستخدام الأشجار من دون قطعها بل تقليمها أو تشحيلها أو تفريدها".
وسيتم عرض أفلام محلية ودولية تسلّط الضوء على موضوع الأشجار. من ناحية أخرى، تقام مسابقة الأفلام القصيرة تحت شعار "التضامن". وقد تم اختيار أفلام لمخرجين شباب تسلّط الضوء على العمل الجماعي الفعّال للتكيّف مع الاضطرابات الاجتماعية والبيئية الناشئة وتأثير المبادرات الجماعية على تمكين المجتمع ودعمه. وتم اختيار تسعة أفلام لبنانية وسورية قصيرة.
ويشار الى أن لجنة التحكيم لهذه الدورة تضم كل من الممثلة اللبنانية كريستين شويري والمخرجة المصرية أمل رمسيس والمنتج الإسباني فيليبي لاج كورو. وستمنح اللجنة جائزتين للمتنافسين، وسيتم منح الجائزة الثالثة من قبل الجمهور.
وأكد ضاهر أن مهرجان ريف يهدف أيضاً الى تشجيع المبدعين المحلّيين على سرد قصصهم والتعبير عن أفكارهم حول القضايا البيئية والريفية المهمة، لذلك قمنا بتنظيم ورشة تدريب على التحريك للمراهقين والشباب حول الأشجار مع المخرج فادي سرياني منصة الرسوم المتحركة للشباب،Youth Animation Platform . كما ستقام ورشة تدريب على إنجاز أفلام مدّتها دقيقة واحدة.
وعن التدريب والتنفيذ لـ"صفر نفايات" قال ضاهر: "قبل انطلاق ريف وتحت إشراف المهندس والناشط البيئي زياد أبي شاكر، يبدأ تدريب يهدف إلى نشر ثقافة "صفر نفايات" وتنفيذها مباشرة ضمن هيكلية المهرجان، من حاويات إعادة التدوير للسوق البيئي والعديد من العناصر الأخرى. كما ستوجّه النفايات من سوق المواد الغذائية مباشرة إلى السماد.
وقد خصص المهرجان يوم لسرديات البيئة، وسيجمع بين مبدعين وخبراء البيئة للتفكير معًا عن كيفية استعمال السينما لتغيير السردية حول أزمة المناخ. وسيجتمع صانعو الأفلام المستقلين مع النشطاء البيئيين والمنظمات لتبادل الأفكار بشكل جماعي وخلق التحالفات والشراكات التي يمكن أن تسخّر قوة السينما لتغيير التصوّرات والأفكار والسياسات حول القضايا البيئية والمناخية في لبنان والمنطقة العربية.
فنياً، يتخلل المهرجان موعدا مع كورال الفيحاء التي ستحيي ليلة مميزة.
واشار ضاهر الى مهرجان ريف ومنذ إنشائه، يحاول نشر أنشطته في مناطق ريفية أخرى في لبنان و خلق شراكات.
ففي دورة ريف 2020 قصدنا مرج بسري وهذا العام، سنذهب الى راشيا الوادي في البقاع. وبالشراكة مع جمعية السياحة البيئية "راشيا آند بيوند" "Rachaya and Beyond"، نخصّص عطلة نهاية أسبوع كاملة لاكتشاف المنطقة، مع التركيز على المناقشات حول قضايا بيئية مشتركة وعروض الأفلام في الهواء الطلق. كما سنحتفل بيوم الدبس، وهو يوم مخصص للمشي في الطبيعة وتذوق الدبس، والذي تنظمه "Rachaya and Beyond" منذ عام 2016.
أما قائمة الأفلام المختارة فهي :
"شجرة السنديان" لميشيل سيدو ولوران شاربونييه (تحريك وثائقي طويل- فرنسا).
"كوستا برافا لبنان" للمخرجة اللبنانية منية عقل (روائي طويل).
"الغريب" لأمير فخرالدين (فيلم روائي طويل - سوريا).
الحياة السرية للأشجار "The Hidden Life of Trees" للمخرج يورغ أدولف ويان هفت (فيلم وثائقي طويل - ألمانيا).
الإقليم" "The Territory" لأليكس ريتز (فيلم وثائقي طويل - البرازيل، المملكة المتحدة، الدنمارك).
ترويض الحديقة" "Taming the Garden" لسالومي جاشي (فيلم وثائقي طويل- سويسرا ، جورجيا).
مياه باستازا" "Waters of Pastaza" لإيناس ألفيس (فيلم وثائقي - البرتغال).
ثم حلّ الظلام" "Then Came Dark" لماري روز أسطا (قصة قصيرة - لبنان).
جاكوب والكلاب المتكلّمة" لإدموندز جانسون (فيلم رسوم متحركة - بولندا).
بالإضافة إلى الأفلام القصيرة المشاركة في المسابقة حول موضوع التضامن. الأفلام على موقع aflamuna.online:
وأضاف: "لقد حاولنا مقاربة الموضوع بأشكاله المختلفة: الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، على أمل بعث بعض الأمل والإيجابية لتحدّي الأزمة التي نمر بها على جميع الأصعدة.
تشمل القائمة:
الجمعيّة" لريم صالح- (فيلم وثائقي / مصر-لبنان).
تأتون من بعيد" لأمل رمسيس (فيلم وثائقي طويل / مصر - أسبانيا).
بمشي وبعدّ" لسينتيا شقير (فيلم وثائقي طويل / لبنان).
المطلوبون الـ 18" لعامر شمالي (فيلم وثائقي طويل / فلسطين).
يوم الدين" لأبو بكر شوقي (فيلم روائي طويل / مصر).
بالإضافة لمسابقة الأفلام القصيرة التي ستكون متاحة للتصويت العام.
وسيتم نشر تفاصيل البرنامج على موقع ruralencounters.org وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي.