النهار

مع هبوب الرياح القويّة... احذروا تطاير ألواح الطاقة الشمسية!
المصدر: النهار
مع هبوب الرياح القويّة... احذروا تطاير ألواح الطاقة الشمسية!
أرشيفية.
A+   A-

حلّت ألواح الطاقة الشمسية جزءاً كبيراً من مشكلة تأمين الكهرباء لدى كثيرين وجدوا فيها بديلاً من انقطاع كهرباء الدولة وغلاء فاتورة المولدات. لكن مع هبوب أول رياح خريفية، لوحظ تطاير عدد  من الألواح في مناطق عديدة، مشكّلة خطراً على السلامة العامة. لذلك، لا بدّ من السؤال عن مدى خطورة تطاير ألواح الطاقة وسبب هذه المشكلة التي قد نشهد منها المزيد مع هبوب العواصف القويّة خلال الشتاء. 

"تطاير ألواح الطاقة الشمسية يهدّد السلامة العامة، فالعاصفة القويّة قد تطيّر السواتر الزجاجية وألواح الطاقة وغيرها، إن لم يتم تركيبها بمتانة وخبرة"، هذا ما يؤكّده الخبير في الطاقة الشمسية علي حريبي.

وإجابة عن سؤال إلى أيّ مدى تصل خطورة تطاير ووقوع ألواح الطاقة الشمسية، يجيب حريبي بأنّ "لوح الطاقة يزن حوالي 27 كيلوغراماً وحجمه كبير بحوالي مترين مربّعين، ويحتوي على زجاج وألومنيوم وزواياه حادّة، وحتى إن وقع من مسافة قريبة مثلاً من الطابق الأول من أيّ مبنى، يضرّ البشر والسيارات"، أي إنّ تطايره عن الطابق العاشر يحمل ضرراً أكبر وأحياناً من قوة العاصفة، قد يطير تصميم البنية الحديدية للألواح، أو بنية التصميم كله. 

وإن لم يتم تركيب الألواح الشمسية وفق تصميم معتمَد لتحمّل قوّة هواء معيّنة، فستطير حتماً. ويشرح حريبي أنّ "هذا التصميم يكون وفق عملية هندسية، فعلى مَن يركّب هذه الألواح أن يتحلّى بالخبرة اللازمة". لكن ما يحصل الآن، هو تركيب عشوائي وهذا هو السبب، برأيه، إذ ليست المشكلة في الألواح بحدّ ذاتها، ذلك يسبّب خطراً كبيراً، خصوصاً أنّ هناك ألواحاً بدأت بالتطاير الآن رغم أنّ العواصف القويّة لم تبدأ بعد. 

هل لنوعية الألواح دور في تطايرها؟ لا تختلف نوعية الألواح، بحسب حريبي، فجميعها مصنوعة من الموادّ نفسها، لكن المشكلة في الحديد معظم الوقت، إذ يُثبّت اللوح بقطعة معيّنة، وقد تكون المشكلة هنا في الحديد غير المتين الذي لا يقاوم الهواء وقد تكون "البراغي" المستخدَمة لتثبيت حديد الألواح غير جيّدة. 

والمقصود بالحديد، وفق حريبي، هو بنية التصميم التي تُثبّت ألواح الطاقة عليها. ويضيف أنّ معظم الألواح التي تتطاير حالياً، تحمل معها حديدها، إذ لا تتضمّن مضاداً للوزن  counter weight لمقاومة الهواء. وهناك أشخاص، على قول حريبي، لتوفير كلفة هذه القطعة، أو بسبب غياب خبرتهم، يثبّتون الحديد ببراغيّ فقط مثلاً، وهي غير كافية طبعاً، ولا يدري مَن يركّبها كم تتحمّل من قوّة هواء. وهناك مَن يثبّتون الحديد بدلو من البلاستيك ويصبّونه بمادة الكونكريت لتثقيله.

وبرأي حريبي، على مَن يركّب هذه الألواح أن يكون مهندساً مدنياً، أو أن يتحلّى بالخبرة التي تدرّبه الشركة الأم عليها، وفق دليل للتركيب، أو استشارة مهندس لدى التركيب.

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium