مشايخ من الموحدين الدروز.
زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، يرافقه وفدٌ من المشايخ وأعضاء المجلس المذهبي بينهم قاضي محكمة المتن المذهبية الشيخ غاندي مكارم منزل الشيخ الجليل أبو حسن عادل النمر في بلدة العبادية، مستنكرين حادثة توقيفه على الحدود السورية ومنعه وإخوانه المرافقين من الدخول إلى الأراضي السورية بحجة أنّ هناك ملفّاً باسمه وآخر باسم أحد رفاقه المشايخ، وذلك بحضور جمع من المشايخ من البلدة والجوار.
واطّلع الشيخ أبي المنى من الشيخ النمر على ظروف منعه ورفاقه المشايخ من الدخول إلى الأراضي السورية، مبدياً شجبه لما حصل مع الشيخ النمر واستنكاره الشديد "للممارسات غير اللائقة بحق رجال الدين بشكل عام والشيخ عادل النمر على وجه الخصوص، لما يتمتع به من صفات الإخلاص والتقوى والمسلك الروحي الشريف".
وتعليقا على "هذا التصرف المستهجَن وما شابهه سابقاً من تصرفاتٍ كيدية، وعلى ما يتعلق به من تهديد بملفات مركبة، ومن إلزام رجال الدين الموحدين الدروز اللبنانيين بضرورة إبراز بطاقة رجل دين موقعة من جهة دينية لبنانية معينة"، أسفت "مشيخة العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان للتدابير المتخذة على الحدود السورية مع لبنان ولما يتعرض له المشايخ من إهانات واستفزازات، تتمثل بطلب إبراز بطاقة رجل دين صادرة عن جهةٍ دينية غير رسمية كشرط للدخول إلى سوريا، ومن استحضار ملفات مركبة بحق بعض رجال الدين لمنعهم من دخول الأراضي السورية أو لتوقيفهم من قبل أجهزة الأمن السياسي السوري".
ورأت مشيخة العقل، في بيان، أنّ "ما حصل يوم الإثنين الفائت مع الشيخ الجليل عادل النمر وإخوانه من منع دخول وتهديد بفتح ملف له ولأحد إخوانه المرافقين، إنّما هو استفزاز واضح وتجاوز لكل أصول التعامل بين دولتين، وتعدٍ سافر على كرامة نخبة المشايخ الموحدين الأجلاء الذين يُشرفون بطهارتهم البلاد التي يحلون فيها".
وإذ تطلب مشيخة العقل "من إخواننا الموحدين في لبنان وسوريا تفادي ردات الفعل الغاضبة وتحاشي التصعيد المحتمَل وإفساح المجال لإصلاح الأمور بهدوء، فإنها تطلب من الجهات المسؤولة في البلدين الشقيقين تدارك الأمر بتعقل ودراية، وذلك بإلغاء جميع التدابير الكيدية فوراً، بحيث لم يعد مقبولاً السكوت على تجاوز القانون وإهانة المشايخ الموحدين والطائفة المعروفية، وبالتالي تحمُل مسؤولية ما قد ينتج عن مثل هذه الإساءات المتعمَدة، وهي تأمل من المسؤولين في الطائفة التفكر ملياً بما حصل ويحصل على الحدود ووضع حدٍ للانقسام الداخلي المؤدي إلى الاستخفاف بكرامات المشايخ والطائفة، والتأكد بأن التاريخ لن يرحم المستهترين والمتخاذلين والمتواطئين على الكرامة العامة وعلى كرامة الأجاويد".
وختم المكتب الإعلامي في مشيخة العقل بالقول: "إنّ الموضوع قيد المتابعة الجدية ويتم البحث والتشاور حول الخطوات التالية بانتظار تصرُف المسؤولين وما سينتج عنه في الأيام القليلة المقبلة".