النهار

فضل الله افتتح داراً للمسنّين في بنت جبيل: مسؤوليتنا تزداد مع استمرار حرب التجويع والفساد
فضل الله افتتح داراً للمسنّين في بنت جبيل: مسؤوليتنا تزداد مع استمرار حرب التجويع والفساد
العلامة فضل الله والنائبان فضل الله وبيضون خلال افتتاح الدار في بنت جببل.
A+   A-
رعى العلّامة السيّد علي فضل الله حفل افتتاح "دار الرأفة الصحي الاجتماعي" التابع لجمعية المبرّات الخيرية في مدينة بنت جبيل بحضور النائبيين أشرف بيضون وحسن فضل الله ورئيس اتحاد بلديات بنت جبيل رضا عاشور، وحشد من الفاعليات الدينية والسياسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والصحية والبلدية والاختيارية.
 
 
وفي كلمته، أكد فضل الله أنّ "هذه مهمّة من المهمّات الكبرى التي آلينا على أنفسنا أن نتحمل عبء حملها الثقيل في سبيل خدمة الإنسان والحفاظ على كرامته، والتخفيف من عنائه وشقائه وأوجاعه، فنحن لم نكتفِ بالتذمر والتأفف وتوجيه الانتقادات إلى كل من يتحمل مسؤولية بقاء هذا الوضع المؤلم من دون أي معالجة، سواء كان من الأوساط الاجتماعية والاقتصادية والسياسية القادرة، أو من الطبقة السياسية الحاكمة التي تنكرت لكل مسؤولياتها على مستوى المجتمع والوطن، بل تحركنا ومعنا كل المؤسسات المماثلة وكل الخيّرين، أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب المنفتحة على الآخرين للقيام بالمسؤولية التي أودعها الله على عاتق كل إنسان".
 
وأضاف: "نحن مدعوون في كلّ منطقة من مناطقنا بما نستطيع في مواقع البناء، لتأمين أبسط مقومات الحياة للمواطنين، حتى نؤكد بأننا نستطيع أن نغيّر في هذا البلد على المستويات كافة، لا سيّما على مستوى بناء الوعي الوطني واستنهاض الإنسان الملتزم والحر في مواجهة كل هذه الطبقة التي لم تكتف بأن أهملت القيام بواجباتها تجاه من أودعوهم ثقتهم وأمانتهم، بل صنعت كل هذه الأزمات التي نشهدها على صعيد هذا الوطن ودفعت أهله إلى التسوّل، وحتى أن يهيموا في بلاد الله الواسعة رغم حبهم لوطنهم ليكون البديل الذي ندعو إليه هو الدولة القوية، الدولة العادلة التي تشكل عنصر الحماية والحصانة للمواطن والوطن والتي يشعر فيها الإنسان بكرامته وعزته ومنعته".
 
وتابع فضل الله: "إنّ هذه المنطقة التي عانت طويلاً من الإهمال وصلف الاحتلال تستحق منّا أن ننظر إليها بعين الوفاء، وأن نكون في خدمة أهلها بالإمكانات التي نملكها، وبتضافر الجهود بين من يملك حس المبادرة، ومن يملك أن يقدم شيئاً، ومن يتحسس مسؤولية خدمة الناس، فلا نوفر أي طاقة ولا نهمل أي فرصة لكي نحاول أن نرتقي في هذا الجانب. فلأهل المنطقة حق علينا وعلى كلّ الوطن الذي لم يبخلوا من أجله عندما صبروا وضحّوا وقدّموا فلذات أكبادهم في مواجهة المحتل والغازي طوال التاريخ وفي الماضي القريب، ولهم الحق في أن نقدّم لهم ما يعيد شيئاً من الأمل إلى أهل هذه المنطقة بمستقبل أفضل".
 
وكما أشار إلى أن "المسؤولية تزداد في هذه الفترة حيث تستمر حرب التجويع التي اشترك فيها اثنان: الفساد الداخلي والضغط الخارجي، ولطالما قلنا بأن الفساد هو الوجه الآخر للاحتلال لأنّه هو الذي يستدعيه إذا رحل، وهو الذي يركّز أقدامه إذا استمر".
 
يذكر أن "مركز دار الرأفة" يتألف من أربعة طوابق تضم: مركز طوارئ للمسنّين، عيادات تخصصية، مطعماً، صيدلية، غرف إقامة، مركز علاج فيزيائي تأهيلي وتجميلي ونادياً رياضياً.

اقرأ في النهار Premium