من جديد تضرب هزة بقوة 6.4 تركيا بعد أسبوعين على الزلزال المدمر. هذه الهزة التي شعر بها سكان الدول المجاورة أعادت هاجس الخوف والهلع عند الكثيرين. بات النزول إلى الشارع أشبه بالمشهد اليومي في الشوارع اللبنانية، والخوف يكبر في ظل الأخبار المتناقلة من هنا وهناك.
فهل هناك داع للخوف؟ وما الذي يحصل علمياً؟
يؤكد الباحث والأستاذ المحاضر في الجيولوجيا وعلم الزلازل في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور طوني نمر لـ"النهار" أن الهزة التي سُجلت حصلت في منطقة الإسكندرون في تركيا وهي منطقة معقدة جيولوجياً فيها 4 فوالق ( 2 على البحر و2 في البرّ).
وبعد معرفتنا بموقعها وقوتها وبعدها حوالى 180 كلم من شمال لبنان، يمكن القول أن الذي شعر به اللبنانيون لن يكون أكثر من ذلك، وهذا لا يعني أنه على اللبنانيين النوم في الطرقات، ولا يمكن لأحد التنبؤ بما يمكن أن يحصل.
ويشير نمر إلى "أننا سنشهد المزيد من الهزات إلى حين عودة الضغوطات الى طبيعتها، علماً أننا سجلنا حوالى 4000 هزة منذ حدوث الزلزال القوي الذي ضرب تركيا حتى اليوم، إلا أننا لم نشعر إلا بخمسة منها، ومع ذلك لا يمكن لأحد أن يعرف ما هي المدة المتوقعة لانتهاء هذه الهزات الارتدادية التي تُسجل، ومن الجدير أن نعرف أن هذه الهزات الارتدادية ستبقى تُسجل إلى حين توقف الحركة في الفالق بأكمله بشكل كامل".