قبيل حلول شهر رمضان، اعلنت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حماده، عن اطلاق مشروع ترميم مسجد الامام الاوزاعي الذي يقع بقربه ضريح الرئيس رياض الصلح وعلى مقربة من دارته ايضا. كما اعلنت الصلح عن دعمها صندوق القضاة الشرعيين في المحاكم السنية في لبنان.
وقد زارت الصلح مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى في حضور رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الدكتور الشيخ محمد عساف ورئيس "المركز الإسلامي للدراسات والإعلام" القاضي الشيخ خلدون عريمط. واذ اطمأنت الى صحة المفتي وهنأته بحلول شهر رمضان، اعلنت عن اطلاق المشروعين.
وتحدث في اللقاء رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الدكتور الشيخ محمد عساف، تلته الوزيرة الصلح: هي أولا زيارة للاطمئنان الى صحة سماحته والتمني له بالشفاء العاجل. ثانيا: هي زيارة تهنئة بحلول شهر رمضان الكريم ومن خلاله الى اللبنانيين والمسلمين خاصة. ثالثا: جئنا نُبلغ سماحته عن عزم مؤسسة الوليد بن طلال دعم الصندوق الخاص بالقضاة الشرعيين في المحاكم الشرعية السنية فالظرف استثنائي والكل يعلم ولن ازيد. رابعا: جئنا نُبلغ سماحته عن استعداد مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية اعادة تأهيل مسجد الامام الاوزاعي رضي الله عنه وهو يقع بجوار ضريح الرئيس رياض الصلح في المنطقة ذاتها، كان شفيعه في الحياة وضيفه في الاخرة، اذا قام ابي استنجد به، اذا جاهد استنصر به، واذا ما ضاقت به الدنيا التجأ الى رحابه وفيه سعة الامل. شيّد دارته قرب المقام فلم تنعم الدار بصاحبها ونعم به الامام، اذ أوصى ان يُدفن هناك.
سُئل يوما رياض الصلح عن سر هذا الاصطفاء والأئمة في الإسلام كُثر فكان الجواب لانه امام التسامح هو من قال:" ان الإسلام ليس فقط صلاة ونجاة بالنفس انما هو عدالة في الخلق جميعا، اظن رحّب سماحته بالمشروع، ما زلنا قيد التشاور وبانتظار الموافقة، وسُرّ رياض في عليائه. وكل رمضان وانتم بألف خير ".
كما القى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان كلمة جاء فيها:" إنها صبيحة مباركة. طبعاً الهبة المقدمة كمساعدة إجتماعية للقضاة الشرعيين السنة تمَّ إستلامها وسوف يقوم سماحة رئيس المحاكم الشرعية السنية بصرف هذه المساعدات وفق ما هو متفق عليه. الأمر الثاني ان المؤسسة وبتوجيهات كريمة من سمو الأمير الوليد بن طلال وبدعم مباشر من صاحبة المعالي سوف يكون هناك مشروع لترميم مسجد الإمام الأوزاعي وسوف يتم وضع الدراسات اللازمة من أجل هذا الأمر ونحن نبارك هذا الجهد الكريم ونتمنى أن يتم هذا المشروع بأسرع ما يمكن ".