أحيا المسلمون اليوم عيد الفطر، حيث أقيمت الصلوات فجراً في الساجد والسّاحات العامّة، في مشاهد جمعت آلاف المؤمنين.
وألقى رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ محمد عساف خطبة عيد الفطر في جامع محمد الأمين في وسط بيروت، بتكليف من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وأمّ الشيخ عساف المصلّين، في حضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الصحة فراس الأبيض، النائب عدنان طرابلسي، سفراء وقائد شرطة بيروت العميد أحمد عبلا، أعضاء من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى وقضاة شرع وعلماء وشخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وعسكرية.
وقال عساف في خطبة العيد: "أيها المسلمون، أيها اللبنانيون: الوَطَنُ يَمُرُّ بِمَرحَلَةٍ صَعبةٍ وَحَرِجَةٍ جدًا، فعلينا في هذه المَرحَلةِ الدَّقِيقةِ أنْ نَكُونَ مُوَحَّدِينَ وَمُتَضَامِنِينَ وَمُتَعَاوِنِين، لِلوُصُولِ إلى حُلولٍ تُرْضِي كُلَّ اللبنانيينَ الذين يُعَانُونَ أَزَمَاتٍ وَضَعَتِ الوَطَنَ على شَفِيرِ الهَاوِيَة، فَعَلَى مَنْ يَتَعَاطَى الشَّأْنَ السِّيَاسِيّ، أَنْ يَنْظُرَ إلى مَصلَحَةِ المُوَاطنِ، قَبلَ النَّظَرِ إلى مَصَالِحِهِ الشَّخصِيَّةِ الضَّيِّقَة، وَيَنزِلَ إلى مُستَوَى المُوَاطِنِ الفَقِير، لِيَرَى مَا يَعِيشُهُ مِنْ حَياةٍ مِلْؤُها البَأْسُ وَالتَّعَاسَة، وَيَبتَعِدَ عَنْ سِيَاسَةِ التَّفْرِقَةِ وَالتَّمَزُّق، وَنَبذِ الآخَرِين، وَنَشْرِ بُذُورِ الفِتنَة، وَهَدْرِ المَالِ العَامّ، وَسَرِقَةِ مُدَّخَرَاتِ النَّاس، والإضرارِ بِالوَطَنِ وَالمُوَاطِن، فَكَفَانَا مُزايداتٌ وَشِعَارَاتٌ رَنَّانَةٌ لا تُسْمِنُ ولا تُغنِي مِنْ جُوع، حُبُّ لبنانَ يَكُونُ بِالأفعالِ لا بِالأقوال، وَبِتَضحِيَةِ كُلِّ الفُرَقَاءِ لِمَصلَحَةِ لبنانَ الوَطَنِ، والسِّيَادَةِ، وَالحُرِّيَّةِ، والاسْتِقْلال، فَيَنْبَغِي على المسؤولين العملُ على إيجادِ الحُلُولِ الفَورِيَّةِ وَالعَمَلِيَّةِ في شَتَّى المَجَالات، وفي طَلِيعَتِها انتخابُ رَئيسٍ لِلجُمْهُورِيَّة، وَتشكيلُ حُكومةٍ لبنانيةٍ، تُجَسِّدُ آمالَ اللبنانيينَ وَتَطَلُّعَاتِهِم، وَطُمُوحَاتِهِمْ في بِنَاءِ الوَطَن، لا نُرِيدُ بَعدَ اليومِ أنْ يُذَلَّ المُوَاطِنُ اللبنانِيّ، وَهُوَ خَائفٌ على لُقمَةِ عَيشِهِ وَاستِقْرَارِهِ وَأمْنِه، فَمُجْتَمَعُنا اليومَ بِحَاجَةٍ إلى العَيشِ الكَرِيم، وَمَسؤُولين على قَدْرِ المَسؤُولِيَّة، لقدْ ضَاقَ المُواطِنون ذَرعًا مِنَ الظُّلْمِ الذي يَعِيشُونَ فيه، مِنْ تَدَنٍ في سِعْرِ العُمْلَةِ الوَطَنِيَّة، وتَلاعُبٍ بِسِعْرِ صَرْفِ الدُّولار، وَغَلاءٍ في الأَسْعَار، وازْدِيَادٍ في التَّضَخُّم، وَجَشَعِ المُحْتَكِرِينَ وَالتُّجَّار، وارْتِفَاعِ مُعَدَّلِ البِطَالةِ لدى الشباب، الذي دَفَعَ بِالكَثيرِ مِنهُمْ إلى الهِجرَةِ خَارِجَ البِلاد".
وأضاف: "إنَّ انتخابَ رئيسٍ للجمهوريةِ ضَرُورَةٌ وَطَنِيَّةٌ، وَيُؤَسِّسُ لِمَرحَلَةٍ جَدِيدةٍ مِنَ الأَمَلِ وَالثِّقَةِ بِمَسْتَقْبَلِ لُبنانَ العَرَبِيِّ الهُوِيَّةِ وَالانْتِمَاء، لا يَنْبَغِي أَنْ نُرَاهِنَ على الخَارِجِ في انتخابِ رَئيسٍ لِجُمهُورِيَّتِنا، بَلْ علينا الاعْتِمَادُ على أنفسِنا، وتَعزِيزُ ثِقَتِنَا بَعضِنَا بعضًا، فالانتظارُ طالَ أمدُه، والوقتُ يَمُرُّ بِسُرعَة، وَالشَّعْبُ يَدفَعُ الثَّمَنَ، فَالمُسَارَعَةُ إلى الانتخابِ والاتفاقِ والتوافقِ، هوَ المَمَرُّ الوَحِيدُ لِلوُصولِ إلى مَا يَطمَحُ إليه اللبنانيون جميعًا، آنَ الأَوَانُ لِلقُوَى السِّيَاسِيَّةِ أَنْ تَخرُجَ مِنَ مَصَالِحِها الخَاصَّة، وَتَدخُلَ جَمِيعُها إلى رِحَابِ الوَطَن".
وتابع: "أيها اللبنانيون، إنَّ دارَ الفَتوَى تُؤكِّدُ على ثَوَابِتِها الإِسلامِيَّةَ والوَطَنِيَّة، وتدعو إلى دولةٍ تُسَاوِي بَينَ جَمِيعِ مُوَاطِنِيها في الحُقُوقِ وَالوَاجِبَات، واحترامِ مُؤَسَّسَاتِها والِتزَامِ دُستُورِها وَقَوَانِينِهَا وَأنْظَمَتِها، إنَّ وَحْدَةَ لبنانَ وَنَمُوذَجَ عَيشِهِ المُشْتَرَك، الإسلامِيَّ وَالمَسِيحِيّ، هما ضَمَانَةُ وَحْدَةِ العَاصِمَةِ بيروت. وَمَا يُثَارُ بَينَ الحِينِ والآخَر، لِتَقْسِيمِ بَلدِيَّةِ بَيروتَ مُستَهْجَنٌ وَمَرفوض، ولا يَخدُمُ المَصلَحَةَ الوَطَنِيَّةَ اللبنانِيَّة، ولا بَيرُوتَ وَأَهْلَهَا".
وقال: "أيها اللبنانيون، لن نَنْسَى انْفِجَارَ مَرفَأِ بيروت، مَهمَا مَرَّ عليه مِنَ الزَّمَن، وَسَيبْقَى الأملُ بِالقَضَاءِ اللبنانِيّ، لِلكَشْفِ عَنْ حَقِيقَةِ هذِهِ الجَرِيمَةِ التي هَزَّتْ لبنانَ وَالعَالَم، وإنَّ عَائلاتِ الضَّحَايَا وَالمَنْكُوبين وَالمُتَضَرِّرِين، تَنْظُرُ بِفارِغِ الصَّبْرِ إلى الحَقِيقَة، وَتَطْبِيقِ العَدَالَةِ على المَسؤُولِينَ عَنْ هذِه الجَرِيمَةِ النَّكْرَاء، وَلِلقضَاءِ دَورٌ مهِمٌ مُؤَثِّر، لِيُؤَكِّدَ مِصدَاقِيَّتَه، وَيَحظَى بِثِقَةِ اللبنانِيينَ وَالمُجْتَمَعِ الدَّولِيّ، فالقضاءُ هُوَ جُزْءٌ أساسِيٌّ في حِمَايَةِ حُقُوقِ النَّاس، وَدَارُ الفَتوَى حَرِيصَةٌ على تَحقِيقِ العَدَالَةِ مِنْ دُونِ أيِّ تَسْيِيس، وَيَنبَغِي أَنْ تَبقَى قضيةُ انْفِجارِ المِرفِأ، مِنْ أَولَوِيَّاتِنَا وَاهْتِمَامَاتِنا".
وأردف: "أيها اللبنانيون، نأمُلُ مِنَ القَضَاءِ المُسارَعَةَ إلى إنهاءِ مَلَفِّ مَا يُطلَقُ عليه السُّجَنَاءُ الإسلامِيون، الذين يُعانون مُنذُ سَنواتٍ ومِنْ دُونَ أيِّ مُحَاكَمَة، ولا نَرضَى بَعدَ اليومِ أَنْ يَبقَى هذا المَلَفُّ مَوضُوعًا في الأدراج"، مشدّداً على أنّ "مَقامَ رِئاسَةِ الحُكُومَةِ لا يَقِلُّ شَأْنًا عَنْ مَقامِ رِئاسَةِ الجُمهُورِيَّةِ والمَجْلِسِ النِّيَابِيّ، فَعَلينَا المُحافَظَةُ على صَلاحِيَّاتِ كُلِّ مَقامٍ، اِلتزَامًا بِاتِّفاقِ الطائف، الذي كَرَّسَ الاتفاقَ بَينَ اللبنانيين، وَلنْ نَرضَى بِالالتِفَافِ على الأُسُسِ وَالقَوَاعِدِ الدُّستُورِيَّةِ التي تُنَظِّمُ عَمَلَ السُّلُطَاتِ السياسية، وتُحَدِّدُ صَلاحِيَّاتِ كُلٍّ منها، وأيُّ مَساسٍ بِالمَقَامَاتِ الثَّلاثة، يَطَالُ كُلَّ اللبنانيينَ لا طَائفَةً فَحَسْب، ولا حُقُوقَ لأيِّ طَائفَةٍ في لبنانَ خَارِجَ الدُّستور، وخَارِجَ مَصلَحَةِ اللبنانيين، وعلى المَسؤولين جَمِيعًا أنْ يُفَكِّرُوا وَيَعمَلُوا لِمَصلَحَةِ حُقوقِ اللبنانيين".
المشهد من وسط بيروت بعدسة الزميل حسام شبارو:
وألقى العلامة السيّد علي فضل الله خطبتي عيد الفطر المبارك من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، بعدما أمّ حشود المصلين الغفيرة ومما جاء في خطبته السياسية: "يأتي العيد في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها أغلب اللبنانيين حيث لا يجدون لقمة عيشهم ودواءهم واستشفاءهم وباتوا غير قادرين على تأمين التعليم لأولادهم ومحتاجين إلى الماء والكهرباء والقدرة على الانتقال. وكان من الممكن أن تكون هذه المعاناة أكثر وأشد، لولا التكافل والتعاون الذي شهدناه ونشهده والذي رأيناه في أجلى مظاهره في شهر رمضان في مبادرات الخير التي انطلقت، ونشهده اليوم في العيد من خلال زكاة الفطرة والعطاءات التي تقدم من أهل الخير، فقد حظي في هذا الشهر الأيتام والمعوقون والمسنون وذوو الحاجة بالتكريم والاهتمام والعناية، وهنا لا بد من توجيه كل الشكر والتقدير لكل من بذل وأعطى وقدم ومن سيتابع ذلك ونريد لهذا العطاء أن لا يتوقف وأن يستمر لبقية الشهور. ومع الأسف يجري ذلك في ظل الترهل الذي لا تزال تعيشه الدولة والذي لا يقف عند تداعيات الصراع الحاصل على صعيد رئاسة الجمهورية أو الحكومة، بل امتد إلى تعطيل مؤسسات الدولة ما يهدد كيانها ودورها، وما جعل المواطنين غير قادرين على تسيير معاملاتهم، وإذا كان من معالجات فهي تقتصر على المسكنات والحلول الجزئية وغير المستدامة ومفاعيلها غالباَ قد تكون عكسية".
وتابع: "انطلاقاً من هذا الواقع المتردي الذي وصلنا إليه، فإننا نجدد دعوتنا للقوى السياسية الفاعلة إلى الرأفة باللبنانيين الذين من حقهم أن تكون لهم دولة ترعاهم وتقوم بشؤونهم، دولة خالية من الفساد والهدر والمحاصصات التي عبثت بواقعنا وأوصلتنا إلى هذا المنحدر، وذلك بالإسراع بالقيام بواجبهم في انتخاب رئيس للجمهورية يحظى بثقة اللبنانيين التواقين إلى بناء مثل هذه الدولة ويمتلك القدرة على جمع شتاتهم ويكون على مستوى خطورة هذه المرحلة وتحدياتها وحكومة كفوءة قادرة على النهوض بهذا البلد، ومعالجة أزماته والقيام بإصلاحات هي ضرورية لاستعادة ثقة العالم بهذا البلد وثقة إنسانه به. وهنا نقول لكل الذين لا يزالون يراهنون على الخارج وينتظرون كلمة السر منه لحسابهم: كفوا عن رهاناتكم الخاسرة بعدما أعلن هذا الخارج وبكل وضوح ان اللبنانيين بقواهم السياسية هم المعنيون بإنجاز هذا الاستحقاق وعليهم اختيار قياداتهم وان يبادروا إلى القيام بما عليهم. وفي هذا المجال فأن من المؤسف ما شهدناه من اجتماع للمجلس النيابي لإجراء التمديد للمجالس البلدية فيما نراه يتلكأ عن الاجتماع لملء الشغور الذي يقض مضاجع اللبنانيين، ليبقى البلد أسير الصراع والمصير المجهول. وفي خضم هذا الجو القاتم، فإننا نشهد أجواء إيجابية بدأت ترسم على صعيد العالم العربي والإسلامي في المصالحات التي جرت بين السعودية وبين إيران وسوريا، والتي نأمل أن تؤدي دورها في تبريد ومعالجة كل ساحات التوتر العربية وأن تتجاوز كل الحواجز التي وضعت أمامها ممن لا يريدون خيراً لأوطاننا...".
وتابع: "آن الأوان لهذا العالم العربي والإسلامي أن تتوحد قواه وتتضافر جهوده لمعالجة أزماته والتصدي لمن يريد العبث بأمنه وثرواته واستقلاله، فهو يملك الكثير من مواقع القوة والإمكانات والطاقات التي تؤهله بان يكون له موقع متقدم في هذا العالم لا على هامشه. ولا بد في إطار الحديث عن المصالحات، أن ندعو إلى إيقاف النزيف الذي أصاب السودان في هذا الصراع الداخلي المتواصل، وبات يهدد استقرار هذا البلد ووحدته، ويجعله هدفاً للطامعين بثرواته وموقعه الاستراتيجي..إننا نأمل أن تسارع الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى العمل سريعاً لإيقاف هذا النزيف ومنع امتداده حفظاً لهذا البلد الغني بثرواته وحماية لشعبه وترسيخاً لانتمائه إلى العالم العربي والإسلامي. وهنا لا بد أن نتوقف عندما يجري في فلسطين المحتلة والذي عبر شعبها في الأيام السابقة عن عنفوانه وأرغم العدو على التنازل عن مخططاته التهويدية ومبدياً استعداده لبذل اقصى التضحيات دفاعا عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس. اننا وفي هذا اليوم نتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني على صموده وتضحياته وإصراره على رد الصاع صاعين للعدو لا سيما المرابطين في المسجد الأقصى والمدافعين عنه وحماته الأبطال، وإلى كل المقاومين الذين يقفون في مواقعهم في مواجهة هذا العدو بكل اباء وشموخ، وندعو إلى تقديم كل وسائل الدعم والقوة والصمود لهذا الشعب دفاعاً عن حقه في حماية نفسه وفي الحرية والاستقلال".
من جهته، رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى أن "الدستورُ لا يُؤخَذُ في الاعتبار، ولا الاستحقاقاتُ تُحترَم، ولا الخطابُ السياسيُّ يُطمئِنُ المواطنينَ؛ المقيمينَ والمغتربين، لِما فيه من استخفافٍ ومكابرةٍ وتحدٍّ وتهديد، ولا أموالُ الناس وأرزاقُهم بمأمنٍ من السرقة والخَسارة، حتى أصبحنا في وضعٍ غيرِ طبيعيٍّ: دولةً بِلا رئيس، وبرلماناً غيرَ متماسِكٍ، وحكومةً مكبَّلة، ومواقعَ حسَّاسةً شاغرةً في العديد من الادارات ممَّا يُشكِّلُ خللاً ميثاقيَّاً وإداريّاً، وقضاءً متَّهماً بالانحياز والولاء السياسي، وبعضُ القادةِ عاجزون أو مغلوبٌ على أمرِهم".
كلام أبي المنى جاء خلال خطبة عيد الفطر، بعد أداء صلاة العيد في مقام الأمير السيد جمال الدين عبد الله التنوخي في عبيه، بمشاركة عدد كبير من المشايخ والفاعليات الروحية والاجتماعية وقضاة من المذهب ومديرين ورؤساء لجان وأعضاء ومستشارين في المجلس المذهبي ومشيخة العقل.
المشهد من طرابلس والميناء ودير عمار:
كما أحيت الطائفة الإسلامية العلوية عيدالفطر بمسجد فاطمة الزهراء (ع) ، حيث أمَّ الصلاة الشيخ علي سليمان، وذلك بحضور معاون الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي علي فضة ومشايخ وفعاليات سياسية واجتماعية وأهلية.
وأمّ مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، المصلّين في عيد الفطر السعيد، في الجامع المنصوري الكبير في المدينة القديمة، بحضور النائبين كريم كبارة واللواء أشرف ريفي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشرعي الاعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، ممثل محافظ الشمال رئيس قسم البلديات في سرايا طرابلس ملحم ملحم رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين، رئيس سرية درك طرابلس العقيد الأمير ماجد الأيوبي، آمر مفرزة سير طرابلس المقدم زياد جمال، آمر فصيلة السويقة الرائد عبداللطيف الشعار، عضوي المجلس البلدي عبد الحميد كريمة والدكتور باسل الحاج ورئيس مصلحة الشؤون الإدارية نواف العلي ورجال دين وحشد من المصلّين.
إمام في خطبة العيد، هنأ الصائمين المصلّين، وقال :" أُبتلينا في بلدنا هذا، بظلمات من الظلم، وحلَّ علينا ألوان من القهر ، وبات الشعب في لبنان يواجه فجوراً من ساسة ووقاحة لدى مسؤولين لايعرفون المسؤولية وليس عندهم أدنى استعداد للقيام بأبجديات واجبهم، ينامون على أثير فرشهم مرتاحين، ويتسلون في منتدياتهم لاعبين، ويظهرون على الشاشات ضاحكين، قد ماتت ضمائرهم وتبلدت أحاسيسهم، ولكن ربك بالمرصاد".
إلى ذلك، احتفل المئات من أبناء بلدة فنيدق بصلاة عيد الفطر في مسجد فنيدق الكبير بمشاركة النائب وليد البعريني، وأمّ المصلّين الشيخ وليد اسماعيل، الذي ألقى خطبة العيد، مهنئاً الجميع بهذه المناسبة المباركة.
وفي السياق، أمّ مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا صلاة عيد الفطر في مسجد حلبا الكبير بمشاركة النائب محمد سليمان وحشد كبير من المصلين.