النهار

على أبواب الصيف والمهرجانات في بعلبك مساع لحماية الموسم وتأمين الاستقرار ومكافحة التلوث
المصدر: "النهار"
على أبواب الصيف والمهرجانات في بعلبك مساع لحماية الموسم وتأمين الاستقرار ومكافحة التلوث
اجتماع مجلس الأمن الفرعي في بعلبك.
A+   A-
لينا إسماعيل

في أجواء الصيف الواعد هذا العام اصطيافاً وسياحةً ومهرجانات، تستعدّ بعلبك بقلعتها وأهلها ومؤسّساتها وقواها الأمنية للسهر على راحة ضيوفها.
 
وتبذل المؤسسات الأمنية كافة، برئاسة المحافظ بشير خضر، إلى جانب أعضاء مجلس الأمن الفرعي في المحافظة، جهوداً كبيرة للحفاظ على الاستقرار الأمني.

وفي السياق، يُشدّد المحافظ خضر على وجوب ترجمة الأجهزة الأمنية، خصوصاً وحدات الجيش، خططها على أرض الواقع، بعد أن عقد مجلس الأمن الفرعي في بعلبك اجتماعاً برئاسة خضر، وبحضور قائد منطقة البقاع العسكرية العميد روجيه لطوف، قائد لواء المشاة التاسع العميد كمال نهرا، قائد سرية بعلبك المقدّم جوزيف الحجار ممثلاً قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، رئيس مكتب أمن بعلبك في مخابرات الجيش المقدم الركن محمد الموسوي، رئيس شعبة الأمن القومي في دائرة أمن عام البقاع الرائد أحمد الميس، آمر فصيلة بعلبك الرائد هشام شحيتلي، رئيس دائرة أمن عام البقاع الإقليمية الثانية المقدّم غياث زعيتر، آمر مفرزة بعلبك القضائية المقدّم خليل ناصر، رئيس مكتب معلومات قوى الأمن الداخلي في بعلبك الرائد مصطفى الجبّاوي، آمر مفرزة استقصاء البقاع النقيب شربل تنّوري، آمر مفرزة سير بعلبك النقيب علي المستراح، قائمقام الهرمل طلال قطايا، رئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، ورئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشلّ في مبنى المحافظة في بعلبك.

وقال خضر عقب الاجتماع: "أقول لجميع اللبنانيين إن بعلبك آمنة، وهو أمر غير مستجدّ، بل آمنة منذ فترة طويلة بفضل الأجهزة الأمنية التي بذلت في الآونة الأخيرة جهوداً جبّارة جعلت المنطقة آمنة وأفضل بكثير من الفترات السابقة".

وأعلن عن "تطبيق إجراءات أمنية ولوجستية لمواكبة مهرجانات بعلبك الدولية، حيث ستكون هناك إجراءات أمنية استثنائيّة من الجيش والقوى السيّارة والأمن الداخلي على غرار كلّ عام للحفاظ عليها. وستكون هناك وحدات من هذه الأجهزة من خارج المحافظة لمؤازرة القوى المتواجدة خلال أيام المهرجانات وتأمين جميع الطرق المؤدية إلى بعلبك، وليس فقط الطريق الدولي من زحلة، بل أيضاً الطريق الذي يربط بعلبك بمحافظة جبل لبنان مثل طريق عيون السيمان - حدث بعلبك، وطريق عيناتا - الأرز، من خلال وجود وحدات الجيش، رغم عدم حدوث مشاكل أمنية".

ورأى خضر أن هدف تلك الإجراءات ليس مستجداً بل "زيادة الطمأنينة بين الوافدين، وسيكون هناك مرافقة استثنائية لهذه السنة من خلال الحراسة الأمنية حول قلعة بعلبك والسوق التجارية والمقاهي والمطاعم بعد ساعة من انتهاء برنامج المهرجانات، حتى لا ينتهي انتشار الأجهزة الأمنية بانتهاء الحفل".

وعلى هامش التحضير لصيف بعلبك، أثار خضر موضوع تلوث نهر العاصي، فأعاد ذلك إلى "أسباب عدّة، أهمها تغذية السمك الترويت بأحشاء الدجاج"، مشيراً إلى "اتّخاذ إجراءات قاسية لسلامة الغذاء، خصوصاً أنّ هذه الأحشاء تحمل عدوى السالمونيلا، التي تنتقل إلى الإنسان بعد تناول الأسماك التي تتغذّى على هذه الأحشاء المصابة".

وأفاد بأن "تلوّث العاصي يرجع إلى قيام بعض الجمعيات المعنية بالنازحين السوريين بإلقاء مياه الصرف الصحيّ من مخيّمات النازحين في مياه نهر العاصي، حيث بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لملاحقة المرتكبين ووضع حدّ نهائيّ للحفاظ على مياه نهر العاصي بعيداً عن التلوث الناتج من مياه الصرف الصحي، بالإضافة إلى التلوّث بملوّثات المقاهي على طول النهر وأحشاء الدجاج والريش من المسالخ من خارج المحافظة"، مشيراً إلى أننا "لا نريد ليطانيّ آخر، وسنحافظ على مياه نهر العاصي".

وتطرق إلى "موضوع تشغيل النازحين وعدم الالتزام بقانون العمل، متابعة للحملة التي بدأت منذ شهرين للسيطرة على هذا الأمر"، فلفت إلى أن هناك عقبات وعبئاً على القطاع العام، خصوصاً الأجهزة الأمنية التي تواجه صعوبات قانونية، منها الاكتظاظ داخل السجون. وأضاف "لسنا ضد النازحين السوريين وهذا ليس كيدياً، لكن عليهم الالتزام بقانون البلد المضيف، ومن ليس لديه تصريح عمل لا يحقّ له العمل، وعليه الالتزام بقرارات وزارة العمل والمهن المسموح بها".

وأعلن عن ظاهرة جديدة "هي تزوير ختم دخول الأمن العام" ودخول "كثير من النازحين إلى لبنان بشكل غير قانونيّ، وقد تمّت عشرات الاعتقالات في هذا الصدد، والأمر بيد القضاء".

وأوضح بأن " تهريب منتجات الألبان يجري من داخل الأراضي السورية عبر معابر التهريب في منطقة الهرمل الحدودية، حيث تدخل 1000 صفيحة جبن يومياً إلى الأراضي اللبنانية...مع إرفاق ملصقات بأسماء تجارية لبنانية يتم لصقها في داخل سوريا"، مشدّداً على "أنه أمر غير قانونيّ، ولا يُعرف ما إذا كانت هذه البضائع المهرّبة مطابقة للمواصفات أم تُلحق ضرراً بصحة المواطن، وبالمصنع اللبناني من خلال المنافسة غير المشروعة، وبالتالي يتم ملاحقة هذا الأمر".

اقرأ في النهار Premium