تحلّ الممثلة والمغنية أمل بوشوشة هذا الأسبوع ضيفة على "Podcast with Nayla" مع رئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني، في حوار شيّق يدور في فلك الفن ودروس الحياة وشؤون المرأة.
تُحصّن أمل بوشوشة نفسها بمحبّة الأصدقاء ودفء العائلة. اكتشفها الجمهور العربيّ شابّة طموحة قادمة من الجزائر إلى بيروت لتُشارك في برنامج "Star Academy" للمواهب، وعرفها مغنّية ناجحة ورقماً صعباً في الدراما المشتركة التي كانت تخطو أولى خطواتها في عالم الإنتاج نحو غزوة الشاشات العربية.
تمتلك أمل المقوّمات التي عملت على تهذيبها لسنوات حتى أخرجتها من إطار الموهبة إلى دائرة الخبرة الواسعة. تُحرّكها المَلَكَة التي ميّزتها طوال سنوات حتى وصلت إلى ما هي عليه. وقد ارتبط اسم أمل بوشوشة بالشخصية الجريئة والصورة الرصينة وخفّة الدم.
في اكتظاظ السوشيل ميديا بالخلافات والمجاملات، تلتزم الحياد. تُفضّل العلاقات الإنسانية الفعلية على المعرفة الافتراضية، وفق ما تؤكّد في حديثها لرئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني ضمن "بودكاست مع نايلة". يأخذها الحنين إلى الماضي، "كانت المودّة الحقيقية تجمع الأصدقاء"، تقول، "المشكلة اليوم هي أنّ علاقاتنا باتت افتراضية وهناك جزء كبير من الأشخاص قد اعتاد الفكرة وبات يصدّق أنّ هذا النموذج هو الحياة الحقيقية". تبتعد أمل عن مواقع التواصل الاجتماعي قدر المستطاع، "فاليوقت لا يسمح، ومواضيع السوشيل ميديا لا تُثير الفضول".
تسألها نايلة عن تجربة "Star Ac"، هل أضافت شيئاً للشابة الطموحى أم كانت تجربة تندم عليها؟ تعود أمل بذاكرتها إلى الوراء فتقول إنّ المشاركة في برنامج المواهب أتاحت لها فرصة المجيء إلى لبنان والشهرة على صعيد عربي. "لكنّني لم أنجرّ نحو موجة الشهرة والنجومية"، تؤكّد، "كنت أعلم أنّ التجربة لن تجعلني نجمة أو ممثلة أو شخصية معروفة... كان عليّ أن أعمل لتطوير نفسي أكثر في الفترة اللاحقة".
مفاتيح النجاح في مسيرة ابنة وهران معروفة، وقوام تجربتها الإيمان بالنفس. "الجمال يفتح الأبواب بالطبع"، لا تختبئ أمل وراء النظريات التي تُبسّط أهمّية المظهر لكنّها تُشدّد على ضرورة أن تتحلّى المرأة العربية بالمعرفة والثقافة، رافضةً العبارة الفرنسية: "كوني جميلة واصمتي". بالنسبة إليها "نساء اليوم جميلات بالإجمال فشروط الجمال متوافرة لكلّ امرأة"، لكنّ الأساسيّ يتعدّى القشور نحو عمق النفس وسعة المعرفة والشخصية الجريئة.