وصلت منذ قليل جثامين بعض ضحايا "مركب الموت" الذي غرق قبالة أرواد.
وتسلّم الصليب الأحمر اللبناني من الهلال الأحمر السوري عند نقطة العريضة الجثامين وهم 7 لبنانيّين واثنين من الجنسية الفلسطينية تم التعرف عليهم من قبل ذويهم.
الضحايا الذين تسلّمهم الصليب الأحمر اللبناني من الهلال الأحمر السوري هم:
- مصطفى مستو وابنته دنيا سيشيّعان في منطقة باب الرمل طرابلس
- الطفل عمار التلاوي فسيتم تشييعه في بلدته القرقف عكار
- ريان السيد علي وشقيقه عصمت، وكمال وسميح دياب وهم من طرابلس، تم نقل جثامينهم من باب الرمل- طرابلس إلى بلدة برقايل - عكار حيث تم تشييعهم في مسجد برقايل الكبير.
وبذلك يكون عدد الضحايا اللبنانيين الذي نقلوا إلى لبنان 9 ضحايا بعد نقل جثتي الطفلتين مي ومايا تلاوي ودفنهما صباحاً في بلدتهما القرقف عكار.
- الفلسطينيان عبد العال عمر عبد العال ورواد السيد سينقلان لتشيعهما في مخيم نهر البارد.
وبذلك يكون عدد الضحايا اللبنانيين الذين نقلوا إلى لبنان 9 بعد نقل جثتي طفلتين ودفنهما صباحًا في بلدتهما القرقف - عكار.
وفي السياق، أفاد مراسل "النهار" أن الضحيتين من الجنسية الفلسطينية سيتم تشييعهما في مخيم نهر البارد.
ارتفاع عدد ضحايا المركب الغارق قبالة طرطوس إلى 87 و 20 ناجياً يعالجون في المستشفى
أعلن المكتب الإعلامي لوزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في بيان، أن "عدد ضحايا المركب الغارق قبالة طرطوس بلغ حتى الساعة 87 ضحية، فيما يعالج 20 من الناجين في المستشفى".
إلى ذلك، أورد مراسل "النهار" أن منطقتي طرابلس والقبة شهدتا إطلاق رصاص غزير تزامناً مع وصول جثامين مركب الموت إلى المستشفى الحكومي وإلى منازل ذويهم، وسط دعوات للحذر وعدم الخروج إلى الشرفات منعًا للإصابة بالرصاص الطائش.
وشهد محيط المستشفى الحكومي في القبة انتشاراً كثيفاً للجيش للحفاظ على الأمن والهدوء وسط موجة عارمة من السخط لدى الأهالي الغاضبين جرّاء الكارثة الإنسانية التي حلّت بهم.
ووسط أجواء من الحزن والغضب وعلى وقع أصوات إطلاق النار، شيّعت منطقة باب الرمل في طرابلس المواطن مصطفى مستو وابنته دنيا اللذين قضيا على متن مركب الموت الذي غرق قبالة شواطئ طرطوس السورية.
وقد صلّي على جثمانيهما في مسجد طينال ليواريا الثرى في جبانة باب الرمل في طرابلس.
باب الرمل لحظة وصول جثامين آل مستو
القبة المستشفى الحكومي
بالصور والفيديو - تراب بلدة القرقف يحتضن جثمان الطفل عمر وسام التلاوي
مشهد مبكي ومحزن أقرب إلى الفاجعة، هكذا كان تشييع الطفل عمر وسام التلاوي ابن بلدة القرقف الذي احتضنه ترابها منضماً إلى شقيقتيه مي وماي اللتين شيّعتا صباح اليوم، وهم ينتظرون معاً والدتهم سلمى وشقيقهم محمود الذين لا يزالان في عداد المفقودين حتى الآن.
عائلة بأكملها خطفها البحر باستثناء الوالد الناجي الوحيد من أسرته متروكاً لحزنه وقهره وألمه.
في عصفورية الخواء والفقر، شُيّعت البراءة اليوم بالعتمة على أضواء الهواتف الخليوية. وعلى أصوات التكبير، والدموع، ودّعه الأحبّة وأبناء الحي إلى مثواه الأخير.
المشهد بعدسة الزميلين حسام شبارو: