احتفلت جامعة الروح القدس – الكسليك بتخريج الدفعة الثانية من البرنامج التنفيذي "الاستراتيجيات والأداء في مجال الأعمال مع كارلوس غصن"، في حضور رئيس جامعة الروح القدس - الكسليك الأب طلال هاشم، كارلوس غصن، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طوني عيد، عميدة كلية إدارة الأعمال الدكتورة دانيال خليفة فريحة وعدد من المتخرجين من الشخصيات المرموقة في عالم الأعمال وذويهم، ومديرة البرنامج الدكتورة مادونا سلامة أيانيان، في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.
وفي كلمة لها، أثنت عميدة كلية إدارة الأعمال في الجامعة الدكتورة دانيال خليفة فريحة على "أهمية هذا البرنامج الذي يساهم في تحقيق الرؤية الاستراتيجية للكليّة. فقد نجحنا في تقديم برنامج تشغيلي عملي بعيد كل البعد عن النظريات البحتة ويدخل في علاقة مباشرة مع تحديات الحياة الفعلية في عالم الأعمال. كما يشكّل هذا البرنامج الابتكاري خطوة ذات تأثير إيجابي في التعليم والعمل في المستقبل، ليس في لبنان فحسب، بل في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا أيضاً".
كما أشارت إلى أنه "سيُصار، في وقت لاحق، إلى الإعلان عن شبكة خرّيجي البرامج التنفيذية Executive Programs Alumni Network، التي تجمع البرامج التنفيذية في الجامعة، بدءًا من البرامج التنفيذية مع جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية، مرورًا ببرنامج Essentials of MBA مع HEC Montreal وصولاً إلى البرنامج التنفيذي مع كارلوس غصن".
وشكرت رئيس الجامعة على رؤيته القيادية والطاقم التعليمي والإداري في الكلية، إضافة إلى مختلف مكاتب الجامعة على مساعدتهم في إنجاح هذا البرنامج، مضيفةً: "يبقى الشكر الأكبر إلى غصن على شغفه وتفانيه ودعمه غير المشروط، فهو الذي قدّم وقته واهتمامه كي يُبصر هذا البرنامج النور ويدخل حيز التنفيذ. كما وأشكر المتحدثين الذي قدموا وقتهم وخبراتهم من دون أي مقابل مادي حيث سيتم تخصيص عائدات البرنامج لدعم تمويل مركز تطوير المهارات في الجامعة الذي يشكل مبادرة أخرى لغصن بالتعاون مع كلية الهندسة".
ثم ألقى رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب طلال هاشم كلمة اعتبر فيها أنّ "هذا اللقاء يدلّ على عزمنا الواضح، فبالرغم من الظروف الصعبة التي تحيط بنا، قرّرنا أن نكون مندفعين وأن نعمل على أنفسنا ونطوّر مهاراتنا ونمضي قدمًا. إنّ هذا البرنامج، الذي يشكّل مشروعًا مشتركًا بين كارلوس غصن وكلية إدارة الأعمال في الجامعة، قد أبصر النور، خلال وقت يبدو فيه كل شيء من حولنا قيد الانتظار، إلا أننا قرّرنا اعتبار هذا الوقت فرصة لتحضير أنفسنا لما سيأتي بعد ذلك".
وتابع قائلاً: "إنّ هذه المقاربة الديناميكية والاستباقية ليست بجديدة لجامعتنا، بل هي المعيار في الجامعة. وفي هذا السياق، تحوّلت الجامعة، خلال السنتين الأخيرتين، من جامعة تقدّم شهادات أكاديمية إلى مؤسسة تقدّم الأمل وفرص العمل، انطلاقًا من هذا البرنامج التنفيذي، مرورًا بمركز التطوير والمشاريع الناشئة والابتكار، وصولًا إلى أن تكون الجامعة مركزًا لفروع شركات عدّة ومساحة لتقديم وظائف تكفلها شركات دولية في أوروبا وأميركا".
وختم بالقول: "انضمّ هذا البرنامج التنفيذي إلى قافلة إنجازات الجامعة، وقد تحقق بفضل إرادة ثلاثية الأبعاد، إرادة غصن لتسليط الضوء على خبراته ونجاحاته والدروس التي تعلّمها كي يستفيد منها الآخرين؛ إرادة الجامعة لتضع برنامجًا فريدًا من نوعه يكون له تأثيرًا في الشركات والأفراد؛ إرادة مجموعة من الأشخاص الذين قرروا أن ينقلوا مهنتهم إلى مستوى أعلى، وأن يتخذوا خطوة إلى الأمام وأن يستفيدوا من التحدّيات الراهنة، بغية بناء سيرة ذاتية أكثر صلابة واكتساب مناهج جديدة وتطوير معارفهم السابقة".
من جهته،أعرب غصن عن "فخره بهذا البرنامج الذي يحقق نجاحاً باهراً، للسنة الثانية على التوالي، في لبنان والمنطقة. ويعود ذلك إلى أنّ البرنامج يقوم على خبرات نخبة من الخبراء الدوليين بالاستناد إلى النظريات الأكاديمية، إضافةً إلى إصرار المشاركين ورغبتهم بالتعلّم، والتزام المتحدثين وشغفهم وتقديم وقتهم من دون أي مقابل مادي، ناهيك عن تنظيم الجامعة المحترف، ولا سيما كلية إدارة الأعمال وطاقمها ودعم الأب الرئيس".
كما أكد أنّه "نتطلّع ليكون هذا البرنامج في السنة القادمة أفضل، مستفيدين من الآراء والملاحظات كافة، بغية تحسين البرنامج لِما فيه خير الجامعة والمشاركين والمدراء التنفيذيين".