"هو تمهيد لسلسة تحركات يومية مفاجئة، من الممكن أن يصل لإضراب عن الطعام وتسكير طرقات لتحقيق مطالبنا"، صرخة أطلقها طلّاب الجامعة اللبنانية اليوم من مجمّع الحدث، تحت عنوان: "أنقذوا الجامعة اللبنانية"، خلال تحرّك احتجاجيّ نفّذه "النادي العلماني" في الجامعة إلى جانب طلّاب من نوادٍ في جامعات أخرى، وحضره بعض الأساتذة. حال الجامعة اللبنانية اليوم يُشبه حال معظم القطاعات الرسمية، إلّا أنّها الوحيدة "الغائبة عن الأنظار".
يؤمن المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أنّ المسؤولين عن الجامعة يتقصّدون ضرب الجامعة وإنهاء دورها الرائد في التربية اللبنانية. يقول عضو "النادي العلماني" في اللبنانية جمال الرمح لـ"النهار" إنّ "المطلب الأساسي يتعلّق بإقرار موازنة الجامعة فهي غير قادرة على تأمين البديهيات كأوراق الامتحانات لفرع واحد"، فيما يصف المشاركون هذا التحرّك كخطوة استباقية لما ستشهده الجامعة في المرحلة المقبلة، فالشتاء على الأبواب وهي عاجزة عن تأمين المازوت ولم تجد أيّ حلول لمشكلة تنقّلات التلامذة.
وخلال الوقفة، سأل المعتصمون أيضاً عن مصير أموال فحوصات الـ"PCR" المخصَّصة لخزينة الجامعة اللبنانية.
على الرغم من انطلاق العام الدراسي الجديد في معظم الجامعات الخاصة، لم تُنهِ اللبنانية امتحانات العام الماضي في كليّات عدّة، فيما تُشير معلومات "النادي العلماني" أنّ الجامعة بصدد رفع الأقساط بعد عودة وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي من نيويورك، إذ "ستصل تكلفة الدكتوراه إلى نحو 5 ملايين ليرة لبنانية، والماجستير إلى مليونين ونصف المليون، والبكالوريوس إلى مليون ونصف الميلون"، وفق ما أفاد الرمح.
الصور للزميل حسن عسل: