استقبلت أبرشية البترون المارونية جثمان راعيها السابق المطران بولس إميل سعادة في طريقه إلى مثواه الأخير، في المقرّ الأول للبطريركيّة المارونية في دير مار يوحنا مارون في كفرحي، حيث أقيم له استقبال رسمي وشعبي ورفعت اللافتات التي حملت عبارات ثمّنت مسيرته وعبرت عن محبة أهل البترون له ورحّبت بعودته إلى ترابها.
ووصل جثمان المطران سعادة إلى البترون يرافقه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله والمونسنيور إسطفان فرنجية وأفراد العائلة والاقارب.
وعند مستديرة الحديدي في البترون، استوقف الأهالي الموكب وأقيم له استقبال حاشد في حضور النائب جبران باسيل، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، قائمقام البترون روجيه طوبيا وفاعليات من المنطقة، بالاضافة الى الحركات الرسولية والأخويات.
ومن البترون، عَبر موكب الجثمان الطريق الرئيسي باتجاه كفرحي، حيث أقيمت له استقبالات عند مداخل القرى في حضور رؤساء بلديات ومخاتير وحشود من أهالي القرى والبلدات.
وعند مدخل دير مار يوحنا مارون، أقيم استقبال رسمي بحضور النائب السابق بطرس حرب، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس بلدية كفرحي المهندس جورج عقل، ورؤساء بلديات مجاورة ومخاتير بالاضافة الى الكهنة والرهان والراهبات والاخويات وحشد كبير من ابناء القرى.
وفي كنيسة الدير، ترأس المطران خيرالله صلاة رفع البخور بمشاركة المونسنيور فرنجية والكهنة والرهبان.
وألقى كلمة قال فيها: "عندما عين المطران سعادة مطراناً على أبرشية البترون ووصل إلى هذا الدير ورآه في حال من الدمار قال تهيبت بالموقف لدمار هذا الدير وكل حجر فيه يحكي تاريخ الكنيسة المارونية من البطاركة إلى الأساقفة إلى الرهبان والكهنة والراهبات والنساك والعائلات. ورمم هذا الدير كما ترونه بالحلة الجديدة ومن ثم أوصى برغبته في أن يدفن بعد وفاته في تربة كفرحي وفي هذا الدير بالذات قرب البطاركة والأساقفة العظام الذين مروا في هذا الدير وفي الكنيسة".
وتابع قائلاً: "نصلي معكم جميعاً، مع كل أبناء الأبرشية التي له فضل كبير عليها. وهكذا يبقى المطران سعادة ساهراً علينا من السماء كما كان يسهر علينا في حضوره الدائم ويصلي لنا ويحبنا محبة لا حدود لها".
ثم حمل الكهنة نعش المطران سعادة على وَقع قرع أجراس الدير وصولاً إلى مدافن البطاركة والأساقفة حيث وري في الثرى.
ويتقبّل المطران خيرالله والكهنة التعازي غداً في صالون الدين من الساعة العاشرة حتى الساعة السادسة حيث يقام قداس المرافقة في ختام التعازي.