عقد اللّقاء الرّوحي في مدينة صور اجتماعه الدّوريّ في مطرانية صور للروم الكاثوليك، بحضور راعي الأبرشية المتروبوليت جورج اسكندر وراعي أبرشية صور وتوابعها المطران شربل عبدالله ومتروبوليت صور وصيدا ومرجعيون للرّوم الأرثوذكس المطران إلياس كفوري ومفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبدالله، والشيخ عصام كساب ممثلاً مفتي صور الشيخ مدرار الحبّال وأمين الفتوى الشيخ عدنان الداوود، والأب نقولا باصيل، وأمين سر اللّقاء الشيخ ربيع قبيسي.
في البداية، تَوجّه المجتمعون بالابتهال إلى الله عزَّ وجل، والدعاء والصلاة مع بدء زمن الصوم الكبير عند المسيحيين، ومرور ذكرى الإسراء والمعراج، والمبعث النبوي الشريف، سائلين المولى أن يُفرِّجَ عن اللبنانيين والإنسانية جمعاء، وأن يعم الخير والرخاء بلدنا الحبيب لبنان وأهله وجميع العالم.
وبعد التداول في الموضوعات التي تتعلّق بالشأن العام وما يخصّ أوضاع الناس، وكذلك الشأن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، أَكَّدَ المجتمعون على ضرورة تطبيق التوصيات التالية:
- أولاً: يتوجّه اللقاء الروحي في مدينة صور بالتعزية القلبية، وأسمى آيات الحزن على ضحايا الزلزال الكبير الذي ضرب الجمهورية التركية، والجمهورية العربيّة السوريّة وأدّى إلى سقوط ضحايا، سائلين المولى تعالى أن يتغمَّدهم بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى، كما وأشاد اللّقاء بالروح الإنسانيّة التي تجلّت بأعلى مراتبها من خلال وقوف اللبنانيين إلى جانب المناطق المنكوبة وأهلها في تركيا وسوريا، من خلال مشاركة جيشنا اللبناني، والدفاع المدني، والصليب الأحمر، وكشافة الرسالة الإسلامية، في عمليات الإنقاذ وتقديم يد المساعدة، ويخصّون بالشكر مركز صور في الدفاع المدني، وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي.
- ثانياً: التأكيد على ثوابت العيش الواحد في الداخل اللبناني، ورفض أي نوع من أنواع التعصّب، وخطاب الكراهية، ووقف الشحن الطائفي، واعتماد الخطاب الوطني الجامع.
- ثالثاً: إن الفراغ الرئاسي والشلل في مؤسسات الدولة يشكلان قلقاً عند اللبنانيين لذا ندعوا الكتل النيابية للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، لتفعيل عجلة مؤسسات الدولة.
- رابعاً: إن الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، تستوجب على الجميع وضع كل الإمكانيات لمساعدة الفقراء والمحتاجين، في مجال الغذاء والتربية والدواء.
- خامساً: يدعو اللقاء الروحي وزارة التربية والتعليم العالي، واللجان والروابط التعليمية، إلى الإسراع في إيجاد حلول تراعى فيها الحقوق والإمكانيات المتاحة، حفاظاً على مصلحة الطلاب.
- سادساً: شدد المجتمعون على ضرورة تفعيل برامج التوعية الأسرية للمحافظة على القيم والمبادئ الأخلاقية، ومواجهة الرذائل والإنحرافات، من خلال الخطاب والتوعية المجتمعيّة.
ختم المجتمعون لقاءهم بدعوة اللبنانيين والعالم للصلاة والتأمل والتفكر وتعزيز الارتباط بالله عز وجل، في ظل ما نشهده من آياتٍ كونيّة وزلازل طبيعيّة.