أعلن وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، عبر "تويتر"، استشهاد الرقيب في مفرزة استقصاء بيروت في قوى الأمن الداخلي سماح عاصم حسام الدين، خلال ملاحقته المدعو ش.ع. بعد رصده خلال إقدامه على القيام بأعمال سرقة، وقد تم توقيف الفاعل".
وقدّم مولوي "التعازي لعائلته وللمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي الساهرة على أمن الوطن والمواطنين".
ولاحقاً، شرحت شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي، في بيان، ملابسات الحادثة، معلنة أنّه "حوالي الساعة 3،30 من يوم 25/02/2023، أقدم المدعو: ش. ع. (مواليد عام 1979، لبناني) على الدّخول إلى أحد المنازل في الكسليك بغية سرقته، ولكنّ أصحاب المنزل استفاقوا على صوت غريب، وتفاجأوا بوجود سارقٍ. ولدى اكتشاف أمره، أقدم على إطلاق رصاصة من مسدّس حربيّ كان بحوزته، وفرّ إلى جهة مجهولة. وتبيّن أنه سرق هاتف خلويّ، وأموالًا، ومجوهرات. على الفور، اتّصل مالك المنزل بغرفة عمليّات جونية وأبلغ عن تعرّض منزله للسرقة، وصرّح أنّ السارق متجّه نحو بيروت وفقًا لحركة الهاتف المسروق. بناء عليه، أعلمت غرفتا عمليّات الجديدة وشرطة بيروت لملاحقة السارق".
وأضاف البيان: "في هذه الأثناء، اشتبهت دوريّتان من مفرزة استقصاء بيروت في وحدة شرطة بيروت بشخصين في محلة سوق السمك-الكرنتينا. وبتفتيشهما، عثر بحوزتهما على مسدّسين، وهاتف نوع "أيفون"، وجرى توقيفهما. عندها، أعلمت الدوريّتان أنّ السارق ليس من عداد هذان الشخصان، وأنّه وصل إلى محلّة الدخوليّة فتوجهت القوّة إلى المحلّة، واشتبهت بدرّاجة آليّة. فبادر إلى إطلاق النار باتجاه العناصر، فردّت على مصدر إطلاق النار، حيث فرّ السائق سيرًا على الأقدام تاركًا درّاجته في المكان باتجاه الكرنتينا. وأصيب الرقيب سماح عاصم حسام الدين (مواليد عام 1992) أحد رتباء مفرزة استقصاء بيروت من جرّاء ذلك، نُقل على إثرها إلى أحد المستشفيات، وفارق الحياة متأثّرًا بجراحه".
وتابع: "بعد مطاردة (ش.ع.) حوصِر في أحد شوارع الكرنتينا، وجرى تبادل لإطلاق النار ما أدّى إلى إصابته في رجله. تمّ توقيفه، ونقل إلى أحد المستشفيات للمعالجة. وضُبط بحوزته هاتف نوع "أيفون"، ومبلغ /669/ دولارًا أميركيًّا، وحوالي /18،000،000/ ل.ل.، ومبلغ /140/ يورو، ومجوهرات، بالإضافة الى أوراق نقدية من عملات متعدّدة، فيما التحقيق جار بإشراف القضاء المختصّ".
ونعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، شهيدها الرقيب أول سماح حسام الدين، الذي استشهد بتاريخ 25-02-2023، بعد إصابته بطلق ناري خلال عمليّة مطاردة لأحد السارقين في الكرنتينا.
والشهيد سماح عصام الدين من مواليد 21-09-1992/ بعقلين
- عازب
- دخل السلك بتاريخ 18-3-2012
- رُقي إلى رتبة دركي بتاريخ 18-07-2012، وإلى رتبة عريف بتاريخ 1-06-2016، وإلى رتبة رقيب بتاريخ 31-12-2020، وإلى رتبة رقيب أوّل بعد الاستشهاد
- خدم في فوج الطوارئ في شرطة بيروت، وفصيلة الرملة البيضاء، ومفرزة استقصاء بيروت
- حائز على أوسمة: الجرحى، والاستحقاق اللبناني درجة رابعة، وميداليّتي الأمن الداخلي، والجدارة، والميداليّة العسكريّة
- حائز على /16/ تنويهًا من المدير العام لقوى الأمن الداخلي، وتنويه صادر عن قائد شرطة بيروت.
إلى ذلك، نعى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان، في تغريدة على "تويتر" الرقيب أوّل الشهيد سماح عاصم حسام الدين، قائلاً: "رغم الظروف الصعبة والمعاناة اليومية يذهب اليوم الرقيب أوّل الشهيد سماح حسام الدين ضحية الفلتان والإجرام أثناء قيامه بواجبه الوظيفي والوطني. تعازيّ الحارة إلى عائلته وأبناء بلدته كفرنبرخ ومؤسسة قوى الأمن الداخلي، حمى الله عناصرها والوطن".
وعزى وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام المولوي والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان وعائلة الشهيد الرقيب الأول سماح حسام الدين، "الذي قضى في سبيل الواجب وحفظ الأمن وسلامة المجتمع، وفداء عن كل لبنان".
وقال في بيان: "إن ما تقوم به قوى الأمن الداخلي من مواكبة حثيثة لأمن المواطنين وسلامتهم، وبذل التضحيات لتحقيق الأمن الاستباقي، هو علامة فخر للبنان، رغم الأزمات والانهيارات المتلاحقة".
وختم: "الرحمة لروح الشهيد البطل، والتعزية القلبية لقوى الأمن الداخلي وأهل الشهيد. حمى الله القوى الأمنية وحفظ لبنان، والمجد لروح الشهيد الذي ارتفع ليبقى لبنان".
وفي السياق، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن، أنّه "سيُقام في الساعة 12،00 من يوم الأحد 26/2/2023 مراسم دفن الرقيب أول الشهيد سماح عاصم حسام الدين، حيث سيصلّى على جثمانه في مسقط رأسه في كفرنبرخ-الشوف ويوارى الثرى في مدافن العائلة".
وقالت: "تقبل التعازي بعد الدفن، وبتاريخي 27 و28/2/2023 ابتداء من الساعة 16،00 ولغاية الساعة 19،00 في بيت كفرنبرخ، وباقي أيّام الأسبوع في منزل عمّه حسان حسام الدين في كفرنبرخ".