ارتفع عدد ضحايا وباء الكوليرا في بلدة ببنين العكارية إلى 7 بعد وفاة سيّدة في حي الحريق -ببنين صباح اليوم، فيما لا يزال عدد الذين يشكون من عوارض أو ثبتت إصابتهم بهذا الوباء، إلى تصاعد مستمرّ خاصة في بلدة ببنين وفي مخيّمات اللّجوء وعدد من القرى والبلدات العكارية.
وباتت المستشفيات الحكومية المعنيّة في حلبا والمنية وطرابلس غير قادرة على استيعاب ضغط توافد المصابين، في وقت لا زالت الجهود منصبّة بشكل أساسي من قبل وزارة الصحة واليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة والمفوضية العليا لشؤون اللّاجئين، والصّليب الأحمر اللّبناني وبلدية ببنين، ومؤسّسة مياه لبنان الشمالي لتأمين مصادر مياه نظيفة وسليمة وخالية من أيّ ملوّثات.
وأُفيد بأنّ اليونيسف تعهّدت تأمين مضخّات بديلة عن تلك المعطّلة للبئر الأساسي لبلدة ببنين لاستعداة ضخّ المياه لكامل احياء البلدة ومخيّمات اللّجوء القريبة.
.jpeg)
ويُشار إلى أنّ عملية تجهيز المستشفى الميداني في قاعة مسجد الحبيب المصطفى في بلدة ببنين شارفت على الانتهاء بإشراف وزارة الصحّة، حيث تمّ استقدام أكثر من 20 سرير وتأمين القسم الأكبر من المعدّات والأدوية والأمصال اللّازمة، وتموين كادر طبّي وتمريضي متكامل.
وتُواصل فرق الصّليب الأحمر اللّبناني وعيادته النقالة عمليّات معاينة المُصابين وتقديم الأدوية ومعقّمات المياه اللّازمة ومواد التّعقيم والتّنظيف في الأحياء الأكثر تضرّراً لا سيّما أحياء نبع الفوّار، والحريق، والريّ.
ويُشار إلى أنّ إجتماعاً طارئاً عُقد في مؤسّسة مياه لبنان الشّمالي حضره النائب وليد البعريني، مدير المصلحة خالد عبيد، عضو هيئة إنماء الشمال المهندس حسن الحاج، رئيس بلدية ببنين العبدة الدكتور كفاح الكسار، رئيس بلدية وادي الجاموس الشيخ خضر عكاري، ممثّلون عن منظمة اليونيسف، مدير الإستثمار والصيانة غابي نصر.
وبحث المجتمعون في مواضيع تتعلّق بتأمين المياه ومعالجتها من مصادرها الأساسية لتصبح نظيفة صالحة للشرب وللإستخدام المنزلي لبلدات عكّار عامّة وببنين والمحمّرة والرّيحانية ووادي الجاموس وبرج العرب خاصةً والإجراءات التقنيّة اللّازمة للحدّ من إنتشار وباء الكوليرا وذلك ضمن سلسلة إجراءات ضروريّة سيتمّ تنفيذها سريعاً.
وعُقِد اجتماع تربويّ صحيّ طارئ في بلدة ببنين-عكار حضره مديرون وممثّلون عن 21 مدرسة رسميّة وخاصّة في البلدة، وشاركت فيه مديرة الإرشاد والتّوجيه في وزارة التّربية والتعليم العالي هيلدا الخوري وممثّلون عن منظّمة اليونيسف وجمعيّة "إنقاذ الطّفل" والصّليب الأحمر اللّبناني.
ولفتت خوري إلى أنّ جمعيّة "إنقاذ الطّفل" تعهّدت بتأمين المعقّمات اللّازمة لتعقيم خزّانات المياه في مدارس البلدة خلال يومين، على أن تتولّى فرق الصّليب الأحمر إقامة حلقات التوعية الصحيّة في كل مدرسة من البلدة والمحيط لتعزيز الثقافة الصحيّة.
يُشار إلى أنّ وزارة الصحّة العامّة قد بدأت بتدريب المسؤولين الصحيّين في مدارس القطاعين العام والخاص وتبدأ منظّمة اليونيسف الأسبوع المقبل التدريب مِن بعد لمديري المدارس من ضمن خطّة متكاملة وضعتها وزارة التربية لمكافحة الكوليرا ومنع انتشاره.
.jpeg)
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
