يتأثر لبنان بكسوف جزئي للشمس سيشمل مناطق واسعة من نصف الكرة الأرضية الشمالي، في ظاهرة تستمر لساعتين تقريباً. ولن تؤدي الظاهرة إلى ظلمة كاملة، لكن أشعة الشمس ستضعف نسبياً. ويحدث كسوف الشمس عندما تستقيم الشمس والقمر والأرض على خط واحد.
وفي السياق، ثمّة تحذيرات من النظر بشكل مباشر نحو الشمس لرؤية الظاهرة، لأن لذلك تبعات صحيّة قد تؤذي النظر.
ممثل لبنان في الاتحاد الفلكي الدولي الدكتور أحمد شعلان يُشير إلى أن "لبنان سيتأثر بنسبة 35 في المئة من الكسوف الجزئي المرتقب، وسيشاهد الناس دائرة سوداء (وهي القمر) تقترب من دائرة الشمس وتحجب أشعتها بنسبة معيّنة، بحكم أنّه كسوف جزئي وليس كلّي".
وفي حديث لـ"النهار"، يشدّد على وجوب عدم النظر بالعين المجرّدة لمشاهدة الظاهرة، ويحذّر من محاولات استخدام المنظار العادي الموجود في المنازل لأن ذلك مضر بنسبة كبيرة، إلّا أنّه يلفت إلى أن الظاهرة لا تستدعي المكوث في المنزل وعدم الخروج، بل على العكس فإن أشعة الشمس تضعف أثناء الكسوف ولا ضرر بالخروج.
أما ولمن يريد التمتع بالظاهرة ومشاهدتها، ينصح شعلان باستخدام نظارات خاصة، منظار خاص (تلسكوب)، أو صورة أشعة X ray من خلال جزئها الأسود.
من جهتها، حذّرت وزارة الصحة العامة "المواطنين من النظر إلى قرص الشمس مباشرةاو عبر النظارات خلال فترة الكسوف الجزئي التي يشهدها لبنان ظهر اليوم الثلثاء في 25 تشرين الأول، بين الساعة 12:54 والساعة 03:20 من بعد الظهر، لما في ذلك من مخاطر على شبكة العين".
ومن المفترض أن يمتد الكسوف الجزئي من الساعة 12:55 وحتى الساعة 3:30، على أن تكون الذروة عند الساعة 2:09، وفق شعلان.
ويُذكر أن هذا هو الكسوف الجزئي السادس عشر للشمس في القرن الحادي والعشرين، والثاني هذا العام، ويمكن رؤيته فوق جنوب المحيط الهادئ.
في 12 آب 2026، سيحدث كسوف كلّي سيؤدي إلى تعتيم على القرص الشمسي بنسبة 92 في المئة، وفق مرصد باريس.