لليوم الرابع على التوالي وأنابيب النفط في خراج بلدة قعبرين في سهل عكار تتعرّض للثقب على يد مجهولين في أكثر من موقع بغية شفط النفط الخام المترسّب فيها بهدف بيعه في السوق السوداء، على الرغم من توقف عمليات ضخ النفط العراقي عبرها منذ سبعينيات القرن الماضي بفعل الحرب الأهلية اللبنانية وتوقّف مصفاة النفط في البداوي- طرابلس عن العمل مذاك الحين.
واللافت استمرار هذه التعديات من دون رقابة أو محاسبة أو سعي جدّي لكشف المتورطين بهذه الأفعال الخطرة جدّاً، خصوصاً وأنّهم يستقدمون صهاريجهم ومعداتهم ومضخاتهم لإتمام ما يقومون به، واللافت أيضاً أنّه إلى الآن لم تحرّك منشآت نفط طرابلس ساكناً لإعادة إصلاح الثقوب المتعددة وتلحيمها برغم مرور اكثر من 100 ساعة على الحادثة.
وسمحت الثقوب المفتوحة بتسرّب كميات كبيرة من النفط الخام في اللأراضي المحيطة، على الرغم من المناشدات المتكررة لمنشآت النفط بضرورة إقفالها، مبدين تخوفهم من اشتعال هذه المواد النفطية القابلة للاشتعال مع ما سيترتّب عنها من مخاطر كبيرة على السلامة العامة وعلى بيئة وأراضي هذه المنطقة الزراعية.
من جهتهم، وجّه الأهالي نداء إلى وزارة الطاقة لمعالجة الأمر، وإلى الجهات الأمنية للعمل على وقف التعديات وكشف من يقومون بها ومحاسبتهم.