غيّب الموت رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" المناضل الناصري كمال خضر شاتيلا عن 79 عاماً، في القاهرة حيث كان يشارك في ندوات ونشاطات قومية احياء لذكرى نكبة فلسطين.
ولد في بيروت عام 1944، درس العلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية، وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية. أسس "التنظيم الناصري - اتحاد قوى الشعب العامل" عام 1965 الذي تميز بتوجهه القومي العربي. شارك في المعارك ضد اليمين اللبناني، لكنه ما لبث أن حصل خلاف بينه وبين زعيم "الحركة الوطنية" كمال جنبلاط بذريعة سيطرة الشيوعيين على هذه الحركة. ودفعه هذا الخلاف إلى تأسيس "الجبهة القومية والوطنية اللبنانية" عام 1976. كذلك ساهم عام 1980 في تأسيس "المؤتمر الشعبي اللبناني". وبسبب خلافات مع النظام السوري آنذاك بقيادة الرئيس حافظ الأسد وبتحريض من نائبه عبد الحليم خدام، إضطر الى الانتقال إلى المنفى القسري، بعد توجيه دعوة رسمية اليه للقاء الأسد. وعاش في المنفى بين عامي 1984 و2000 بسبب معارضته أسلوب إدارة الأزمة في لبنان وحرب المخيمات الفلسطينية.
وبعد أن أمضى سنوات في منفاه القسري (فرنسا) بسبب عدم وجود إستعداد عربي لإستقباله آنذاك، إنتقل الى القاهرة بعد اتصالات بقادة مصر، ليعود بعد فترة إلى لبنان كاسرا الحصار بالإرادة الشعبية، حيث ساهمت حصانته الشعبية التي نمت وتطورت في ظل الحصار على عكس ما توقعه السوريين... عودته أتاحت له أن يبقى تحت الأنظار دائما وخصوصاً أنه خاض مواجهات سياسية عنيفة مع خصمه اللدود آنذاك الرئيس رفيق الحريري الذي تسلم زعامة الشارع السني عن طريق الامتيازات السعودية.
ونعاه في بيان مشترك، "المؤتمر الشعبي" و"اتحاد قوى الشعب العامل" و"مؤتمر بيروت والساحل للعروبيين اللبنانيين" و"المؤتمر القومي العربي" و"لجنة فلسطين في اتحاد المحامين العرب" و"أبناء التيار الوطني العروبي المستقل في لبنان والامة العربية". كذلك نعته تنظيمات وهيئات مختلفة.