استقبلت نائبة رئيس مؤسسة الوليد للانسانية الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة في مكاتب المؤسسة في ساحة رياض الصلح عناصر فوج اطفاء طرابلس في إتحاد بلديات الفيحاء بحضور رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير ومديرة اتحاد بلديات الفيحاء المهندسة ديما حمصي حيث قدّمت لهم الصلح هبة مالية لدعم مهمتهم في الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن.
وكانت كلمة للوزيرة الصلح قالت فيها:"صحيح ان الموت حق والتضحية ثواب ولكن الاستشهاد بداعي الاهمال حرام.. وصحيح ايضا ان الله اذا احب قوما ابتلاهم، وهذا تفسير الدين لزلازل تركيا وسوريا (رحم الله كل من اصطفاه ربه هناك ولا اعتراض على حكمه) انما من ابتلاه حكامه ومات تقصيرا او ظلما فما ذنب ابيه وابنائه؟ اذا صبروا اصابهم النسيان واذا عصوْا واجههم الاستغلال، واذا أصرّوا على التحقيق فبشّرهم بغياب البراهين، فالحكم يحمي القاتلين وينسى المقتولين، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم، يهجو الفاسدين وهو أحدهم. ختاما جئت اليوم في يدي عطاء وفي قلبي عزاء ولا اعلم اين هو الفرح ولكن اعلم اين هو الحق. طرابلس العزيزة فخر ابنائها وباب التبانة عار على زعمائها يجب ان تعيش. والله ولي التوفيق".
كما القى رئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير قال فيها:" ان اللسان يعجز عن التعبير. من كل قلبنا نوجّه التحية والاحترام والتقدير من شعب طرابلس ومن كل لبنان وبصفتي ممثل الهيئة العليا للاغاثة، ونحن نلجأ لك دائما في مناطق مختلفة. نحن كدولة صادقون لكن دولتنا لا تستطيع ان تقوم بواجباتها، ولكن بوجود اشخاص خيرين وانت في الطليعة، نعمل وننجز خصوصا انك لم تطلبي منا يوما اي شيء بالسياسة.
2
هذه الوجوه النيّرة خاضوا معارك انسانية وليست حربية ويضحون بأرواحم وبأجسادهم. هم الجندي المجهول والدليل على ذلك عناصر الفوج الذي سافر الى تركيا وقدموا معجزة دون مقابل. لم يأخذوا منا اي شيء الا المحبة والدعم المعنوي . الله يرحم الشهداء . ونتمنى ان نبقى يدا واحدة ولا يدخل بيننا احد لا داخليا ولا خارجيا".
والقت مديرة اتحاد بلديات الفيحاء المهندسة ديما حمصي كلمة رئيس الاتحاد حسن غمراوي قالت فيها:" ان مدن الفيحاء هي من اكثر المناطق اللبنانية التي تعاني في ظل الازمة الاقتصادية التي تتفاقم يوما بعد يوم وترهق كاهل البلديات وتشل العمل البلدي وقد أدت الى ارهاق الاجهزة المستجيبة لا سيما فوج الاطفاء.
جزيل الشكر والامتنان الى مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية للمساعدات التي تمّ تقديمها الى عناصر فوج الاطفاء والتي تعتبر لفتة انسانية في هذه الظروف الحرجة. وهذا الامر ليس مستغربا على مؤسستكم الكريمة التي تقوم بجهود مميزة وتقديمات متنوعة تشمل كل الوطن دون تمييز او تفريق. كما ان هذا الامر ليس جديدا على معالي الوزيرة الصلح ابنة رجل الاستقلال الذي ترك تاريخا وإرثا كبيرين لكل لبنان."
وكانت مداخلة باسم رجال الاطفاء شكروا خلالها لفتة مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية .