النهار

حراك العسكريين المتقاعدين: لا مفرّ من العودة إلى الشارع بقوّة في القريب العاجل
المصدر: "النهار"
حراك العسكريين المتقاعدين: لا مفرّ من العودة إلى الشارع بقوّة في القريب العاجل
تحرّك احتجاجيّ لحراك العسكريين المتقاعدين (أرشيفيّة).
A+   A-
أكد حراك العسكريين المتقاعدين، أنه "لا مفرّ من خيار العودة إلى الشارع بقوّة في القريب العاجل ومهما كان الثمن".
 
وقال في بيان: "في الوقت الذي ارتفعت فيه الرسوم والضرائب على المواطنين عشرات الأضعاف ومعها أسعار السلع والخدمات بشكل لا يطاق، وأمام حالة الفقر المدقع الذي يعانيه موظفو القطاع العام ومتقاعدوه، بعدما باتت رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية لا تكفي لتأمين فاتورة الكهرباء أو فاتورة الهاتف الخليوي أو فاتورة المياه، أو أبسط الاحتياجات المعيشية الأساسية للاستمرار على قيد الحياة، لا تزال الحكومة ومعها المجلس النيابي يتخبطان في تنفيذ المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/2023، والمتعلّق بزيادة الأجور لموظفي القطاع العام ومتقاعديه، والتي كان من المقرّر أن تدفع كاملة في أول شهر حزيران، فإذا بالسلطة تنكث بوعودها، تحت ذريعة عدم وجود اعتمادات لهذه الزيادة، وكأن مهلة الشهرين لا تكفي لإقرارها، ما ينم عن استهتار فاضح بحياة هذه الشريحة الواسعة من المواطنين التي قامت على أكتافها مؤسسات الدولة، وعن انعدام المسؤولية الوطنية والإنسانية في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد".

وتابع: "أعطى حراك العسكريين المتقاعدين المهلة تلو المهلة للسلطة في سبيل تصحيح نقاط الظلم التي انطوى عليه المرسوم أعلاه، لاسيما لجهة رفع الحد الأدنى للزيادة من 7 ملايين ليرة إلى 8 ملايين ليرة لعسكريي الخدمة الفعلية أسوة بباقي الموظفين وتطبيق الأمر نفسه على الموظفين المتقاعدين، كون المرسوم المذكور لم يأت على ذكر الحد الأدنى للزيادة المقررة على معاشات المتقاعدين، ما يثير علامة استفهام حول تعمد هذا الأمر الذي سيلحق أشدّ الغبن بحق أصحاب المعاشات المتدنية، في حين كنا نأمل من اللجنة الوزارية خلال اجتماعاتها اللاحقة العمل على تصحيح الخلل لتحقيق العدالة والمساواة بين الموظفين، لكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي".

وأضاف: "إن حراك العسكريين المتقاعدين إذ يؤكد أن الزيادة المقررة في المرسوم هي غير مقبولة أساساً، كونها لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات المعيشية للموظفين والمتقاعدين وتكلفة التنقل إلى مراكز العمل، يدعو الحكومة إلى المبادرة فوراً إلى تصحيح الخلل الوارد في المرسوم والشروع في معالجة أوضاع الموظفين عموماً وفق الآتي:
 
- تحقيق العدالة والمساواة بين موظفي جميع القطاعات والأسلاك الوظيفية لجهة الحد الأدنى لزيادة الأجور.
 
- تحديد الحد الأدنى لزيادة الأجور بالنسبة إلى الموظفين والعسكريين المتقاعدين ومساواته مع الحد الأدنى للزيادة على رواتب موظفي الخدمة الفعلية لإنصاف ذوي المعاشات المتدنية منهم.
 
-العمل السريع على إقرار تصحيح عادل للرواتب والأجور قائم على دراسة واقعية تظهر تكلفة إنفاق الأسرة شهريا لتلبية احتياجاتها الأساسية، على أن تضم هذه الزيادات في صلب الرواتب والمعاشات التقاعدية".

وحذّر الحراك السلطة من "التمادي في سياسة شراء الوقت وتقاذف المسؤوليات، لأن ذلك سيؤدي إلى انفجار اجتماعي في صفوف الموظفين والمتقاعدين لا تحمد عقباه، وإلى مزيد من تحلل مؤسسات الدولة، فالحراك لن يقبل في أي حال من الأحوال بالظلم اللاحق بالموظفين والعسكريين المتقاعدين وخصوصاً ذوي الدخل المحدود منهم، وإلا فإنه لا مفر من خيار العودة إلى الشارع بقوة في القريب العاجل ومهما كان الثمن، ولتتحمل السلطة كامل مسؤولية استهتارها وتعنتها".

اقرأ في النهار Premium