النهار

بقسطا وعلمان... اهتمام بـ"الأكي دنيا" ذهب الأرض الأصفر ودعوات لفتح طرق التصدير (صور وفيديو)
المصدر: "النهار"
بقسطا وعلمان... اهتمام بـ"الأكي دنيا" ذهب الأرض الأصفر ودعوات لفتح طرق التصدير (صور وفيديو)
شجرة الأكي دنيا في بقسطا.
A+   A-
أحمد منتش
 
بلدتا بقسطا وعلمان جاراتان، يفصل بينهما مجرى نهر بسري – الأوّلي ويفرّقهما إدارياً. بقسطا بمحاذاة ضفة النهر من الجهة الجنوبية تتبع إدارياً قضاء صيدا، وعلمان بمحاذاة ضفة النهر من الجهة الشمالية تتبع إدارياً قضاء الشوف.
 
تتميز البلدتان بأراضيهما المروية من مياه النهر، والمكسوة بكل أنواع الأشجار المثمرة، لاسيما الحمضيات والأكي دنيا. لكن قسماً من هذه الأراضي كان ولا يزال ملكا لآل جنبلاط، وبينهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي يملك بستاناً كبيراً في علمان، اشتراه من آل طنوس بعد تهجير المسيحيين في الأحداث الأليمة التي وقعت في الشوف وشرق صيدا في عام 1985، ويشرف عليه رفيق دربه النائب السابق إلياس عطا الله.
 
 
يربط البلدتان ثلاثة جسور أقيمت فوق مياه النهر، جسر الأولي - طريق عام صيدا - بيروت، وجسر علمان القديم قرب معبد أشمون وقبالة جسر الأولي في محلة الكنايات، وجسر ثالث استحدثته القوات اللبنانية عند الطرف الشرقي لبقسطا وعلمان لتسهيل حركة التنقل بين علمان والرميلة والجية وبقسطا وقرى شرق صيدا وساحل جزين حينما أقامت في المنطقة قبل منتصف الثمانينيات.
 
 
 
 
موسم قطاف الأكي دنيا
موسم قطاف حبّات الأكي دنيا الذي بدأ قبل فترة، ولا يزال مستمراً، كان مزدهرا هذا العام. وعمليّة القطاف تجري على قدم وساق، تخوّفاً من أن يداهم الموسم ويُدركه الطقس الحارّ؛ وذلك على الرغم من بعض المشكلات والأعباء التي باتت تواجه أصحاب العلاقة.
 
 
وقال أحد الملاكين والمستثمرين في هذا المجال وليد جرجس لـ"النهار": "بعد أن كانت صيدا تتميّز وتشتهر بزراعة الأكي دنيا قبل النهضة العمرانية وطغيان الإسمنت على أراضيها المزروعة والمحدودة، لا تزال قرى وبلدات بقسطا وعلمان وكفريا والقرية والحسانية تحافظ على هذه الزراعة، التي توارثها الآباء عن الأجداد والأبناء عن آبائهم. وشجر الأكي دنيا كان سابقاً يُعرف بذهب الأرض الأصفر، وكانت الناس تعتاش منه، وعملية بيعه وتصريفه كانت سهلة نظراً إلى جودته ومذاقه الحلو وفوائده الصحيّة؛ أما اليوم، وعلى الرغم من أن موسم قطافه كان جيّداً ومزدهراً، فإن بعض الأعباء والمشكلات التي أصبحت تواجه المزارع والمستثمر، إن لجهة ارتفاع سعر اليد العاملة، وأغلبيّتها سورية، تتحكّم بأوقات العمل والتسعيرة التي باتت لا تقلّ عن عشرة دولارات في اليوم الواحد، وإن لجهة ارتفاع أسعار المبيدات والنقل، فضلاً عن عوامل الطقس التي قد تؤثر على الموسم، والأهم صعوبة تصدير الإنتاج إلى الخارج. هذا الوضع دفع العديد من المزارعين إلى استبدال زراعة الأكي دنيا التي تتطلب عناية مشددة بزراعة القشطة والأفوكادو، خصوصاً في بلدة علمان وبعض قرى المنطقة".
 
 
وأوضح جرجس بأن ثلاثة أصناف أو أنواع موجودة، وفي مقدمها الوطني "البلدي"، ويليه التركي وأخيراً الفرنسي. ويأمل جرجس أخيراً من الجهات المسؤولة، خصوصاً وزارتي الخارجية والزراعة إيجاد الحلول المناسبة لتصدير بعض من الإنتاج العالي الجودة إلى الخارج حتى يتمكّن المزارع والمواطن من الصمود والبقاء في أرضه وبلده.
 
توضع حبات الأكي دنيا بعد قطفها في سلاسل من القصب، ثمّ توضّب في علب وصناديق من البلاستك، ويتراوح سعر الكيلو بين 20 ألف ليرة لبنانية و75 ألف ليرة حسب النوع والجودة.
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium